لجأ العديد من التجار الجزائريين خاصة بمدينة عنابة إلى انشاء صفحات عبر شبكة التواصل الاجتماعي من أجل جذب الزبائن و تصريف سلعهم كوسيلة لتدارك الخسارة التي تكبدوها جراء قرار الحجر المنزلي الجزئي الذي فرضته الدولة لمنع تفشي جائحة كورونا ، وتعتبر الفترة مابين شهر جانفي وشهر ماي فترة محددة للبيع بالتخفيض استعدادا لدخول فصل الصيف واستقبال جديد ما ستجود به مختلف دور العرض والتصاميم لمختلف أنواع الألبسة والأحذية والاكسسورات المختلفة،غير أن كوفيد 19 اخلط الحسابات ما جعل التجار يرون في التجارة الاكترونية بديل للتجارة العادية وأنها تخدم المرحلة الحالية التي تعيشها الجزائر على غرار العديد من دول العالم التي ظهرت فيها جائحة كورونا.كما أن واقع البيع بالتخفيض الذي كانت تشهده العديد من المحلات في هذه الفترة لم يعد يجدي خلال إجراء الحجر الصحي أو المنزلي المفروض من قبل السلطات العليا،ومن خلال ذلك لجأ بعض التجار إلى المواقع و الصفحات الالكترونية لعرض بضائعهم،في ذات السياق لم تعد التجارة الالكترونية بالجزائر تنحصر في المؤسسات الممارسة للتجارة الالكترونية فقط حيث أن مئات المواقع التي تقترح بيع منتوجاتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك.فنجد محترفي البيع على الخط على غرار المؤسسات الممارسة للتجارة الالكترونية وكذا متاجر إضافة إلى مواطنين يقومون بعمليات بيع عبر فايسبوك مقترحين منتوجات مختلفة ينافسوا بها المواقع التي تنشط قانونيا.من جهته المستهلك الجزائري بدأ يهتم تدريجيا بهذا النمط الجديد من المعاملات بالتوجه أكثر فأكثر نحو طلب المنتوجات والخدمات عبر الانترنت تفاديا لخطر الاصابات بفيروس كورونا و مشقات الحياة اليومية مثل الازدحام و الاكتضاض خاصة خلال هذه الفترة الحساسة.