تستمر معاناة الجزائريين العالقين في تركيا لأكثر من شهرين بسبب عدم تمكنهم من العودة إلى أرض الوطن عقب تعليق الرحلات جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك وسط تغافل وصمت محير للسلطات الجزائرية التي لم تحرك ساكنا أو تتدخل لحل أزمتهم التي طال أمدها على الرغم من وفاة 5 جزائرييين في تلك الفترة حسبهم.وفي هذا السياق أبدى رئيس منتدى الجالية الجزائريةبتركيا “حذيفة جباري”، استغرابه من عدم تحرك السلطات الجزائرية لإجلاء بقية العالقين من الجزائريين في اسطنبول بعد آخر عملية إجلاء شهر أفريل الماضي، مؤكدا بأن هؤلاء يعيشون كارثة إنسانية، الأمر الذي يستوجب التدخل العاجل لسلطات البلاد وحل هذه الأزمة التي ستزيد من موت الجزائريين من المرضى في ظل عدم توفر الرعاية الصحية لهم في حال عدم إجلائهم في القريب العاجل، مشيرا بأن معظمهم على شفير الإنهيار وحالتهم النفسية تزيد سوء يوما بعد يوم، كما لم يعد لأحد منهم طاقة لتحمل البعد عن الديار..وفي سياق ذي صلة قالت ذات المتحدث بأن منتدى الطالبة الجزائريةبتركيا قام بكل ما يمكنه فعله لتخفيف الأزمة على العالقين الجزائريينبتركيا، حيث اشرف على إيوائهم وإطعامهم وتقديم حتى الرعاية الصحية لهم، مؤكدا بأن هؤلاء في حاجة شديدة للعودة إلى الجزائر لاسيما وان بينهم مرضى ونسوة وشيوخ.وأضاف ان بعد عملية الإجلاء بداية أفريل الماضي تبقى مايقارب 1200 عالق بتركيا ينتظر العودة على أخر من الجمر إلى وطنه الجزائر دون أن يتحقق ذلك، وتابع القول “نعجب حقيقة من هذه السلوكيات في ظل سياسة الجزائر الجديدة التي يحلم بها كل جزائري سواء داخل الوطن أو خارجه”، مؤكدا أنه على الرغم من إرسال رسالة استغاثة عاجلة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتاريخ 13 ماي 2020 والتي تم شرح الاوضاع الانسانية الصعبة للمرضى وكذا الحالة النفسية والاجتماعية المزرية التي يعيشها الجزائريون العالقون بتركيا لم يتم إيجاد حل لهؤلاء، واضاف “ناشدنا الرئيس من خلال الرسالة بالتعجيل بعملية الإجلاء، دون أن يكون هناك اي رد.وأشار منتدى الجالية الجزائرية ان الوضع خطير جدا لاسيما بعد وفاة خمس جزائريين تتراوح أعمارهم من 16 سنة إلى 52 سنة خلال هذه الفترة وتدهور الحالة الصحية لعدد من المسافرين الجزائريين العالقين هناك.وفي هذا الصدد ناشد حذيفة جباري، رئيسالجمهورية الجزائرية “عبد المجيد تبون” إلى أخذ ملف العالقين الجزائريينبتركيا على محمل الجد، و أن يتخذ إجراءات مستعجلة لمباشرة عملية الإجلاء تفاديا لكارثة إنسانية قد تفقد خلالها الجزائر المزيد من أبنائها العالقين من المرضى.