حي 8 مارس يدق ناقوس الخطر المواطنون يطالبون بلجنة تحقيق ولائية ناشد سكان حي 08 مارس بالصفصاف وسط مدينة عنابة كافة المسؤولين وعلى رأسهم والي الولاية ورئيس بلدية عنابة بإيجاد حلول فورية وجدرية للمشاكل التي يعانون منها منذ أزيد من عقد من الزمن وذلك جراء تدهور الأوضاع بالحي وإنهيار البنى التحتية التي نجمت عنها حالة من اللااستقرار وسط سكان الحي الأمر الذي أدى بالكثير من السكان إلى التعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء الأوضاع الاجتماعية المزرية محملين في ذلك كامل المسؤولية الهيئات الرسمية بالرغم من المراسلات والشكاوي المتعددة التي لم تحظى بالاهتمام والمتابعة من طرفهم وعلى هذا الأساس فإن الحي يعاني جملة من المتاعب التي لا تخص ولا تعد والتي ترتبت عنها أضرار أقل ما يقال عنها بالكارثية نظرا ببشاعة المنظر والوجه القبيح الذي آل إليه الحي وخاصة على ضوء الأحداث الطبيعية الأخيرة والتي أفرزت مجموعة كبيرة من التبعات الخطيرة منها ظهور أمراض خطيرة مع الحساسية مثل داء "الصفير" مع بعض الإشكالات في حالات الولادة لبعض النسوة (ظهور 6 حالات) وذلك ناتج عن الكثافة السكانية لعدد العائلات في الشقة الواحدة (غرفة باعتبار أن الحي أعد خصيصا لإقامة الطلبة فضلا عن ذلك غياب التهوية بالإضافة إلى ذلك انسداد كامل قنوات الصرف الصحي بداخل العمارات أو خارجها الأمر الذي حول مساحات الحي إلى برك راكدة تنبعت منها الروائح الكريهة وزد على ذلك أكوام القمامات المنتشرة والمتراكمة في مختلف زوايا الحي فضلا عن الأتربة التي تراكمت بفعل الفيضانات والتي سدت الكثير من مداخل الحي التشققات والإنكسارات المستمرة بجدران العمارات وخاصة الأساسات بفعل تحول الأقبية إلى آبار مع عدم الصيانة والترميم كما اشتكى السكان من غياب الغاز الطبيعي رغم وجود الشبكة والتي رفضت بموجبها سونلغاز تزويد السكان بالغاز الطبيعي بحجة عدم إصلاحه العمارات لهذا الأمر في الوقت الذي ينعم جيرانهم بهذه المادة الأساسية ناهيك عن الانارة العمومية وانقطاع المياه لفترات طويلة واختلاطها بقنوات الصرف الصحي مما أجبر السكان على استعمال المياه المعدنية وعلى هذا الأساس فإن سكان الحي يطالبون بالعدالة الاجتماعية والمساواة المنشودة من طرف كامل المواطنين والتعامل معهم على قدر باقي الأحياء المتضررة والتي تعرف حالات متشابهة في الوقت الذي تنعم فيه أحياء أخرى بإجراءات تنظيمية جديدة وكنتيجة حتمية فإن مظاهر القلق والتوتر بادية على وجوه سكان الحي مناشدين كافة الهيئات الرسمية مراعاة أوضاعهم الإجتماعية مهددين في ذات الموضوع بالخروج إلى الشارع إذا علمنا أن الأوضاع ككل لا تشير بخير، اعتبارا أن الحي ككل يضم أكثر من 320 عائلة تقطن في شقق ذات غرفة واحدة وعلى ضوء ما ذكر فإن السكان يطالبون من السلطات المحلية التكفل بمشاكلهم وإعادة الإعتبار إليهم كمواطنين كاملي الحقوق والواجبات بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية لفك العزلة عنهم وإنقاذهم من وطأة المأساة التي يعانون منها طالبين في ذلك بإيفاد لجنة لتحقيق في الأمر في أقرب الآجال.