عبر الكثير من سكان حي الفخارين القطعة رقم 3 وسط مدينة عنابة عن عميق قلقهم وتذمرهم الشديدين إزاء الوضعية الكارثية إلى آل إليها حيهم الجديد وذلك على خلفية الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشونها منذ أن وطأت أقدامهم هذه القطعة الأرضية وذلك جراء البنية التحتية من شبكة المياه والكهرباء فضلا عن الطريق والإنارة الكهربائية. كل هذه السلبيات والنواقص زادت من معاناة السكان ونغصت عليهم حياتهم مما حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي بفعل كل السلبيات التي تراكمت منذ سنوات ولم تعرف الحل بالرغم من الشكاوى والمراسلات الخطية المرسلة لمختلف الدوائر الحكومية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإخراج وانتشال السكان من بؤر الحرمان والظلم حيث كشف بعض السكان لآخر ساعة عن تماطل بعض الهيئات في الانتهاء من بعض المشاريع التي لم تنته بعد في الوقت الذي حمل فيه البعض الآخر مسؤولية ذلك إلى الديوان الوطني للتسيير العقاري بعنابة أين اشترط هذا الأخير على السكان دفع قيمة الاشتراكات اللازمة والتي تترواح ما بين 30000 و40000 دج مقابل التشريع في إنجاز الطرق والبنية التحتية الأخرى والتي تبقى محل جدال بين السكان والأروقة الحكومية في حين رفض السكان جملة وتفصيلا كل المقترحات باعتبارها ليست ضمن الشروط القانونية عند الاستفادة بقطعة الأرض، مطالبين في ذلك كل الأجهزة الإدارية بالتحرك والعمل على إزالة كل النقاط السوداء التي أرقت الكثير من المواطنين محملين في ذلك كل الأجهزة عن تدهور الأوضاع بذات المنطقة ومن جهة أخرى، فقد بدت مظاهر البؤس والحرمان على الحي بأكمله نتيجة غياب المياه أين أجبر الكثير منهم على قطع مسافات طويلة من أجل جلب ما يسد الرمق ويطفئ ظمأ العطش في حين يتمتع البعض الآخر بإسراف في هذه المادة الحيوية وذلك في عز أيام الصيف زد على ذلك الإنارة العمومية والتي ألقت بهمومها على الحي في الوقت الذي تعذر عليهم الخروج وقضاء حاجياتهم ليلا بالإضافة إلى غياب النظافة وجمع القمامات والنفايات حيث غابت الشاحنات عن الحي والذي يعتبر نائيا قياسيا بموقعه الجغرافي الجبلي والذي يمتد على ارتفاع حوالي 200 متر عن الطريق الرئيسي. وبناء على المعطيات الميدانية وشكاوى السكان والمخلفات الضارة والناتجة عن تداعيات التماطل في إتمام الإنجازات المقرر الانتهاء منها قبل تسليم القطع الأرضية للمستفيدين فإن السكان يطالبون كافة الهيئات الرسمية لمدينة عنابة بالتدخل الفوري والسريع لمعالجة كافة المشاكل والنقائص التي شلت الحي وذلك من خلال برامج وآليات معتمدة لضمان أكثر سلاسة في الأداء حفاظا على استقرار المواطنين وضمان سلامتهم من كل سوء قد ينجر عن ممارسات قد تؤدي إلى طريق مسدود ونفق مظلم مما قد يزيد من الهوة بين القمة والقاعدة سيما وأن جل الأمور قد خرجت عن السيطرة بفعل الغياب الواضح لأجهزة الدولة في ذات المنطقة.