ترحيب بقرار تجريم الاعتداءات على الأطباء والممرضين 44 شهيد و 2300 مصاب بفيروس كورونا وسط مستخدمي القطاع الصحي كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أمس الثلاثاء، عن تسجيل أكثر من 2300 حالة إصابة بفيروس كورونا وسط مستخدمي قطاع الصحة، أسفرت عن وفاة 44 شهيدا على المستوى الوطني.وفي نفس الإطار دعا البروفيسور بن بوزيد إلى ضرورة مساندة الطواقم الطبية باعتبارها الواجهة التي تسهر على علاج مرضى "كوفيد-19" والتي تخاطر بحياتها من أجل مجابهة هذا الفيروس القاتل.وأوضح المسؤول الأول عن القطاع أن مختلف الفرق الطبية يقدمون تضحيات كبيرة في سبيل حماية سلامة وصحة المواطن من فيروس حصد الأرواح من الجزائريين، ولاتزال جهود الجيش الأبيض الجبارة متواصلة في القيام بمهامهم النبيلة على أكمل وجه والتكفل الأمثل بمرضى "كوفيد-19" من أجل القضاء على هذا الوباء.وفي سياق متصل، شدد بن بوزيد على ضرورة التزام المواطنين بالتدابير الصحية الإحترازية، واحترام مواقيت الحجر الجزئي المنزلي المفروض من قبل السلطات الصحية،بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي للحد من الإرتفاع المحسوس لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا.من جهته أكد البروفيسور "جمال الدين نيبوش" أن تجريم الاعتداءات على المستخدمين في المستشفيات قرار طال انتظاره, مشددا على ضرورة إعادة تنظيم الخدمات العلاجية في المستشفيات من أجل ضمان تكفل أفضل بالمريض.وصرح البروفيسور نيبوش رئيس مصلحة أمراض القلب بمستشفى نفيسة حمود "بارني" سابقا ان قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإيلاء الاهتمام بالمشكل الهام المتعلق بسلامة وأمن مستخدمي الصحة هو قرار هام طال انتظاره.كما أوضح في ذات السياق تفهم محنة أقارب المرضى لكن ليس عدوانيتهم تجاه الأطباء لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الانزلاق مشيرا إلى أهمية إجراء دراسة حول هذه الظاهرة وفي معرض رده على القرار الذي أعلنه رئيس الجمهورية مساء الأحد الماضي والذي يقضي بأن مرتكبي الاعتداءات على مستخدمي الصحة ستسلط عليهم من الآن فصاعدا ما بين 5 و 10 سنوات سجنا.كما أوصى البروفيسور "نيبوش" بأن تقتصر مرافقة المريض في المستقبل على شخصين على الأكثر وذلك من اجل توفير أفضل ظروف العمل و الأمن بالنسبة لممارسي الصحة.كما حذر نيبوش من مخاطر عدم النشاط وعدم الفاعلية في حالة حدوث إصابات عديدة في أوساط السلك الطبي الذي يوجد في الصفوف الأمامية في مكافحة فيروس كورونا وشدد على ضرورة حمايته, حتى لا يتعب ويتعافى جسديا, مقترحا المتابعة النفسية والتكفل بالشعور باليأس الذي يمكن أن يتولد أمام حالات الوفيات وسط العاملين في القطاع الصحي.كما اقترح أن يكون التكفل بمرضى هذا الوباء من خلال تنظيم استثنائي يتطلب استراتيجية مرنة من أجل التكيف مع الوضع, معتبرا أنه تم القيام بأشياء جيدة فيما يتعلق بقرارات الحجر وإعادة تطبيق الحجر الصحي موضحا ان هذا الأمر ليس ترقيع بل معناه متابعة تطور الوباء وبؤر تفشي المرض.واستطرد مؤكدا بأن هذا الفيروس له عبقرية تطورية غير معروفة ويجب التركيز على تسيير الوضع داعيا إلى إنشاء هياكل استقبال لعزل المرضى من أجل تجنب العدوى في وسط العائلات وتخفيف العبء على المستشفيات التي يجب أن تحتفظ فقط بالحالات الحرجة المصابة بالفيروس التاجي المستجد.