عاش سكان ولاية جيجل جحيما حقيقا أمس وأمس الأول وذلك في ظل موجة الحرائق غير المسبوقة التي ضربت مناطق واسعة من الولاية ناهيك عن الإرتفاع المسجل في درجات الحرارة وكذا الرطوبة ماجعل الأجواء لاتطاق خاصة بالنسبة لكبار السن وكذا المصابين بالأمراض المزمنة . وقد شهدت مالايقل عن سبع بلديات من الولاية وهي تاكسنة ، زيامة ، الشحنة ، برج الطهر ، وجانة ، سيدي معروف وأولاد عسكر اندلاع 30 حريقا مهولا في يوم واحد وهي الحرائق التي انتشرت بسرعة كبيرة في ظل مستويات الحرارة القياسية وضعف وسائل الإطفاء ، وأتت هذه الحرائق حسب أولى التقديرات على مئات الهكتارات من الغابات والأحراش ناهيك عن الأشجار المثمرة سيما ببلديات برج الطهر ، أولاد عسكر والشحنة التي سجات بها أكبر الخسائر ، وأكد المتحدث باسم محافظة الغابات بالولاية بأن تسعة من هذه الحرائق ظلت مشتعلة الى غاية زوال أمس الجمعة وأن مجهودات السيطرة عليها متواصلة في ظل تشتت قدرات المصالح المكلفة باخماد هذه الحرائق وصعوبة تضاريس المناطق التي مستها هذه الحرائق . يذكر أن ولاية جيجل قد شهدت منذ بداية صيف هذا العام أكثر من 700 حريق مست أكثر من 16 بلدية من الولاية وهي الحرائق التي أتت على أكثر من ألفي هكتار من الغابات والأحراش وهذا دون احتساب حرائق نهاية الأسبوع التي ينتظر أن تساهم في مضاعفة مستوى الخسائر على مستوى الغطاء الغابي لجيجل .