رأى مشروع "متجر السعادة" لتوزيع كسوة العيد على الأيتام الذي أطلقته جمعية "كافل اليتيم" مؤخرا، النورَ بعدما كان حلمَ أعضاء الجمعية توفيرُ فضاء "شبيه بالمحلات" للأطفال الأيتام، يسمح لهم بالحصول على الملابس والأحذية وحتى الألعاب، يمكن من خلاله اليتيمَ عيشُ جو اختيار ملابس العيد دون الشعور بأنها صدقة؛ حفظا لكرامته، وإتماما لفرحته بالعيد مثل بقية الأطفال. أكد هشام بغانم رئيس مكتب فرع العاصمة، أن الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية، متواصلة. ومن أجل ترقية العمل الجمعوي عمدت لإنشاء مشروع "متجر السعادة"، وهو عبارة عن محل شبيه بالمحل التجاري، عرضت فيه ملابس وأحذية للذكور والفتيات بمختلف المقاييس. ويوجد به غرف تبديل يمكن الأطفالَ الأيتام المسجلين ضمن قائمة الجمعية، الاستفادةُ من تلك الملابس، واختيار الطقم الكامل لكسوة العيد. وأوضح المتحدث أن الجمعية تتطلع الى توزيع 5 آلاف كسوة عيد الفطر المبارك؛ حيث سيتم في مرحلة أولى، كسوة ألفي يتيم، في انتظار مساهمة المحسنين في توسيع المبادرة على أكبر عدد من الأطفال المستفيدين. ودعا رئيس المكتب الى توسيع هذا المشروع، مطالبا الجمعيات الناشطة في المجال، بتبنّي الفكرة، وتحويل عملية توزيع الكسوة الى نوع من المحلات، التي تساعد، من جهة، في حسن توجيه تلك الملابس وفق المقاييس المناسبة، دون أن تُنقص من فرحة الطفل شيئا بسبب حصوله ربما على ملابس لا تليق به، أو بغير مقاسه. كما إن المحل يمنح فرصة عيش تجربة اقتناء لباس العيد كاملة، مردفا: "هذا ما لمسناه من الأطفال المستفيدين، ممن كانت لهم حرية اقتناء قطع على حسب ذوقهم وتفضيلاتهم. وهي من نوعية وتصاميم جيدة وجميلة، حيث استحسن هؤلاء المبادرة، إذ تعالت ضحكاتهم معبّرين عن فرحتهم". وتتواصل المبادرة، حسب المتحدث، الى غاية عشية عيد الفطر المبارك، داعيا المحسنين ورجال الأعمال والراغبين في فعل الخير، الى المشاركة في حملة جمع وتوزيع الملابس، لتعميمها، ولم لا توسيعها لتمس ولايات أخرى خاصة بالمناطق الداخلية، والتي تحصي مكاتب للجمعية، وتعاني من محدودية الموارد لتبنّي نفس المشروع. من جهته، قال حمزة بن جديد صاحب فكرة المشروع ورئيس لجنة تسويق وتنمية الموارد لدى الجمعية، إن "متجر السعادة" حمل تماما الاسم الذي يليق به، خصوصا أنه نجح في إسعاد عدد من الأطفال الذين تحصيهم قائمة العائلات المعوزة لدى الجمعية. كما إن المحل يهدف الى جعل المستفيدين من لباس العيد مثلهم مثل باقي الأطفال، في إطار العمل الخيري والتضامني للجمعية، مؤكدا أن الفكرة متواصلة في تعميم المبادرة وتوجيهها نحو المناطق التي تحصي عددا كبيرا من الأيتام، الذين هم أيضا في حاجة لمساعدة ومرافقة. وللإشارة، تتكفل الجمعية بأكثر من ألفي عائلة معوزة. وتحصي أكثر من 4 آلاف يتيم هم في حاجة لمساعدة ومرافقة، تسهر على تحقيقها الجمعية الى غاية أن يبلغ الطفل 18 سنة، حيث تسعى جاهدة، حسب أعضائها، للتكفل بالطفل اليتيم إلى غاية توجيهه نحو عالم الشغل؛ حتى يتمكن من إدارة حياته، والتحكم في زمام أموره ماديا ومعنويا.