تسببت موجة النيران التي ضربت ولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة من شهر جويلية وبداية شهر أوت في تدمير أكثر من ألف هكتار من الغطاء الغابي عبر اقليم عاصمة الكورنيش وذلك في أسوأ حصيلة أسبوعية تخص حرائق الغابات بجيجل منذ عدة سنوات . وقد تسببت الحرائق المهولة التي ضربت عدة مناطق من جيجل والتي مست أكثر من 15 بلدية من الولاية أو بالأحرى أكثر من نصف بلديات الولاية المقدرة ب28 بلدية في اتلاف وتدمير زهاء ال 1000 هكتار من المساحات الغابية ناهيك عن نحو 30 هكتار من الأشجار المثمرة وهذا دون الحديث عن بقية المساحات الأخرى سيما الفلاحية وحتى المداجن التي دمر عدد منها في هذه الحرائق خصوصا ببلديات الشقفة ، برج الطهر والأمير عبد القادر وهو ماتسبب في نفوق أكثر من 4000 كتكوت حسب احصائيات غير رسمية . وكانت بلديات خيري واد عجول ، الجمعة بني حبيبي ، برج الطهر ، أولاد عسكر ، بلهادف ، أولاد رابح ، زيامة منصورية ، تاكسنة وجيملة أكثر البلديات تضررا من هذه الحرائق التي استمر بعضها لعدة أيام في ظل عجز مصالح الإطفاء في السيطرة على هذه الحرائق وضعف العتاد الذي وجه الى بعض المناطق من أجل اخماد الحرائق التي اشتعلت بهذه الأخيرة ، كما أعتبرت هذه الحصيلة الأسبوعية الاسوأ في مسار حرائق الغابات بعاصمة الكورنيش منذ عدة سنوات مما يعز المخاوف من امكانية أن تحمل الأيام المزيد من هذه الحرائق في ظل استمرار الأجواء الحارة والجافة بعاصمة الكورنيش وهو ماقد يساهم في تدمير المزيد من المساحات الغابية بولاية بجيجل والتي تغطي الغابات أكثر من 70 بالمائة من مساحتها التي تفوق الألفي كيلومتر مربع .