كشفت معطيات رسمية إسرائيلية، الثلاثاء، عن إصابة 16 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023. وعرض هذه المعطيات المدير العام لوزارة الجيش أمير برعام، خلال كلمة في المؤتمر الدولي الأول لقسم إعادة التأهيل التابع للوزارة في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل. ومن بين 16000 حالة جديدة، يعاني نحو 2900 حالة من إصابات مختلطة، أي جسدية ونفسية ووفقا للمعطيات، فإن "16000 انضموا إلى جرحى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023". وبينت أن "واحدا من كل جريحين يعالجه قسم إعادة التأهيل من ضائقة نفسية". وأضافت: "من بين 16000 حالة جديدة، يعاني نحو 2900 حالة من إصابات مختلطة، أي جسدية ونفسية". و"يبلغ متوسط التكلفة السنوية لحزمة علاج مصاب الحرب والدعم المالي حوالي 150,000 شيكل (41 ألف دولار)"، وفق المعطيات نفسها. إلى ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مسؤوليته عن قتل صحافي متعاون مع قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، الإثنين، زاعماً أنه كان "قناصاً" تابعاً لحركة "حماس". وقال الجيش في بيان: "الجيش الإسرائيلي والشاباك قتلا، أمس (الإثنين)، حسام باسل عبد الكريم شبات، وهو إرهابي قنص من كتيبة بيت حانون التابعة لتنظيم حماس، وكان يعمل أيضًا كصحافي في قناة الجزيرة". ..تحذير من تداعيات نفاذ أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى في غزة على صعيد آخر، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، من التداعيات الخطيرة المترتبة على نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى في القطاع، مطالبة بالضغط على إسرائيل لإدخال الأدوية واللقاحات الخاصة بالأطفال. وقال مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة عاهد سمور، في بيان: "العديد من الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى الرعاية الأولية نفدت بشكل كامل، فيما العديد من الأصناف الأخرى بدأت تقترب من النفاد، مما قد يشكل تداعيات خطيرة على هؤلاء المرضى". وتابع: "الإغلاق التام الذي يفرضه الاحتلال على غزة يتسبب بحرمان مرضى القطاع من الأدوية والمهام الطبية، وخصوصا ما يتعلق بأدوية الرعاية الأولية والتي تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع بما في ذلك الفئات الهشة بالمجتمع كفئة كبار السن والأطفال". كما حذر المسؤول الصحي الفلسطيني من تفشي الأوبئة والأمراض في صفوف تلك الفئات الهشة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ونفاد الأدوية. وأوضح أن إجبار الفلسطينيين على النزوح القسري أدى إلى "مزيد من التراجع في تقديم خدمات الرعاية الأولية وشكل ضغطا كبيرا على المراكز القليلة المتبقية في ظل تكدس النازحين في المناطق المحيطة فيها". ودعا إلى تحرك دولي عاجل ل"الضغط على إسرائيل لإنهاء حالة الإغلاق والحصار" المتواصلة منذ 2 مارس الجاري والتي منعت على إثرها دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع. وطالب سمور منظمة الصحة العالمية ب"بذل أقصى جهودها لإدخال الأدوية والمطاعيم الخاصة بالأطفال". وأشار إلى أن الدمار الذي لحق بمراكز الرعاية الأولية منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023 يحد من تقديم الخدمات، لافتا إلى أن إسرائيل دمرت 32 مركزا صحيا من أصل 50 في أنحاء القطاع. ولأكثر من مرة حذرت حكومة غزة ومؤسسات حقوقية محلية ودولية من مخاطر استمرار الإغلاق الإسرائيلي على النظام الصحي الذي تسببت الإبادة الجماعية بانهياره. ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 مارس الجاري وحتى الاثنين، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في غزة. وقالت الأممالمتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".