" الإقصاء المبرمج".. هي العبارة التي تلخص بها الخلية المركزية المعارضة لخط قيادة الآفلان، عملية التحضير للمؤتمر الأفلاني التاسع. دخلت الخلية المركزية التي تتزعهما وجوه افلانية معروفة، من بينها عباس ميخاليف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني سابقا، مرحلة متقدمة من " المشاورات " توازي تقدم التحضيرات للمؤتمر التاسع من قبل قيادة الحزب برئاسة عبد العزيز بلخادم، وترى الخلية بأن نمط التحضير الحالي وأشكاله، لا تفسر سوى إرادة القيادة في اقتياد الحزب إلى المتحف، إلى درجة أصبح فيها الافلانيون غير واعون بما يجري بدواليبه، بسبب سياسة " الإقصاء المبرمج والعمل في الخفاء" كما درج على قوله أعضاء الخلية. ولم تتوقف انتقادات المعارضين عند هذا الحد,إنما تعدت ذلك بكثير لما تجد القيادة الحالية نفسها محل اتهام، بإداءها لمهمة اقتياد الجبهة إلى "التقاعد"، ولم تدرج الخلية المركزية موقفها الرافض لهاته السياسة إلا في خانة وجود مسؤولين بالحزب يرتبون لجعل المؤتمر التاسع المحطة الأخيرة " للإقصاء المبرمج،من خلال عمل الهيئة التنفيذية منذ المؤتمر الجامع على إلغاء ثقافة متميزة عرف بها الآفلان على مر عقود من الزمن، وتعطي الخلية شروحات عن موقف المعارضة في هذا الشق ب " عدم انعقاد جمعيات الخلايا و الجمعيات العامة للقسمات و المحافظات"، الأمر الذي يفسر سياسة " الهروب إلى الأمام" وعقد المؤتمر بغض الطرف إن كان شرعيا أو غير شرعي. وتتهم الخلية المركزية للمتابعة أن الحزب بات مفصولا عن تقاليده، وبلغ حدا أصبحت فيه القيادة لا تقوى على الدفاع عن إطاراتها المتهمة بالفساد، كما تعتقد أن القيادة الحالية تبحث عن كيانات أخرى لا تستطيع العيش بوجود الآفلان.على نحو طرحت الهيئة المعارضة إستفهامات كبيرة حيال ما أسمته ب" صمت" يلف مسار تسيير شؤون الحزب، وعما وراء " المهزلة الانتحارية الهادفة إلى وقف مسار النضال الحقيقي. ورغم معارضتها الشديدة و التصريحات النارية الصادرة عن قيادتها، تتجاهل الهيئة التنفيذية أصوات المعارضين، ما دفع بالأعضاء إلى توجيه دعوة إلى الرئيس بوتفليقة يطلبون فيها التدخل شخصيا لتحضير مؤتمر الأافلان، معتبرة أن ''رئيس الجبهة عبد العزيز بوتفليقة، الملاذ الأخير والوحيد لمجاهدين ومناضلين أصبح جميعهم خارج حزب استولى عليه انتهازيون''. وخاض أتباع عباس ميخاليف، في العمق، في مشكل الآفلان، على أن ثمة "انتهازيون" يعششون في دواليبه، ولاحت، ممارساتهم أطنابها إلى عمليات التحضير للمؤتمر التاسع، من خلال اتهامهم ب"تزوير كل شئ"، وتورط المحافظين في صياغة المحاضر دون عقد جمعيات عامة عبر الولايات، بينما تعبر الاحتجاجات الجارية عبر الولايات، عن شرخ واضح بين القيادة و المناضلين الذي وجدوا أن مأل شكاويهم، سلات مهملات، منذ تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر و اللجان الولائية، ما دفع إلى الانسداد في أغلب المحافظات. ليلى/ع