تشهد أسعار اللحوم البيضاء هذه الأيام في الأسواق المحلية بولاتي عنابة والطارف انخفاضا محسوسا إذ لا يتجاوز سعر بيع الكليوغرام من لحم الدجاج في المقصبات 230دج، وهومايعني أن سعره عند المربي ينحصر مابين 140و150دج للكليوغرام في أحسن الأحوال،الأمر الذي أنعكس سلبا على مربو الدواجن الذين تكبدوا خسائر مادية معتبرة. حيث قال عدد من المربين ممن اتصلت بهم آخر ساعة بولايتي عنابة والطارف أن سوق بيع اللحوم البيضاء يسجل انخفاضا محسوسا هذه الأيام بالولايات الشرقية، الأمر الذي جعلهم مجبرين على بيع دواجنهم بأسعار لاتغطي حتى تكاليف الانتاج وهو مايتسبب في خسائر للمربين الذي سئموا حسبهم ممارسة هذا النشاط غير المربح، مناشدين وزارة الفلاحة بالتدخل وتنظيم شعبة تربية الدواجن لحماية صغار المربين من الخسارة،حيث قالت ذات المصادر أن أسعار اللحوم البيضاء خاصة ما تعلق بلحوم الدواجن لايتجاوز ثمن الكليوغرام منها في المقصبات 230دج بعنابة والطارف، وهو مايعني ان المربي يبعها لأصحاب المذابح بسعر ينحصر مابين 140دج و150دج للكليوغرام، يأتي هذا في ظل الارتفاع القياسي للأدوية البيطرية التي تستعمل في معالجة الدواجن،ناهيك عن ارتفاع أسعار الأعلاف الغذائية التي ينحصر ثمنها مابين 4600 دج للقنطار في المؤسسات العمومية و5400 دج للقنطار عند الخواص، حسب الجودة والنوعية، هذا وقال محدثونا أن الانخفاض المسجل في أسعار اللحوم البيضاء راجع إلى عزوف المستهلكين على شراء اللحوم البيضاء وتركيزهم على إقتناء المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك من جهة ومن جهة أخرى وجود زيادة في العرض بالأسواق بسبب الإنتاج الوفير للمربين بالولايات الشرقيةّ،ناهيك عن ابتعاد المواطنين عن استهلاك لحوم الدواجن خوفا من تسممهم، وذلك بسبب تهور بعض التجار والموزعين الذي لايحترمون شروط الحفظ ومعايير السلامة، ممايعرضهم في بعض الأحيان إلى العقوبات الإدارية، ومثال ذلك ماتحجزه المصالح الأمنية في بعض الأوقات، هذا ويناشد المربون وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بضرورة التدخل لمساعدتهم في ظل المحنة التي يمرون بها، مطالبين في ذات السياق بتنظيم شعبة تربية الدواجن وسوقها وتخفيض أسعار الأعلاف الغذائية والأدوية البيطرية التي أثقلت كاهلهم.