"كورونا تعرض لعدد من التغييرات الجينية ويتجه نحو التعايش الذكي مع المريض" "فتح المجال الجوي يجب أن يكون أخر قرار نفكر في اتخاذه حاليا" كشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي،اليوم في تصريحات صحفية أن فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" يتجه نحو التعايش الذكي مع المريض لضمان استمراريته،من خلال التغيرات الجينية التى تمنح المريض وقتا أوسع لمقاومته،كما لم يستبعد البروفيسور صنهاجي إمكانية استغناء الجزائر عن اقتناء اللقاح الروسي "سبوتنيك V".وأوضح صنهاجي في نفس السياق أن تراجع عدد الإصابات بصفة منتظمة يؤكد التحليل العلمي المتعلق بالتحول الجيني لطفرات الفيروس نحو التعايش الذكي مع المريض دون قتله،الذي يعني "إنتهاء – الفيروس"، مستدلا بإحصائيات الدول الأوروبية التي تشهد تزايدا في عدد الإصابات بدون وجود ضغط على الهياكل الصحية مثلما كان عليه الحال خلال الموجة الأولى التي ضربت القارة الأوروبية.وأضاف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي: "إن خطورة تفشي فيروس كوفيد-19 يُحددها مؤشر التكاثر الذي يُقدر حاليا ب 0.9 أي (أقل من 1) ما يضمن ضعف انتشاره، في حين قدر ب 3 عند ظهوره أول مرة، ما يعني أن قوة الفيروس أنداك كان يمكنه من الانتقال لثلاثة أشخاص على الأقل".وبخصوص الإجراءات الاحترازية التي تتبناها السلطات العمومية ومنها تأجيل الدخول المدرسي واستمرار غلق الحدود،أكد البروفيسور كمال صنهاجي أنها تتبع بصفة مباشرة الدراسات العلمية،فمن خلالها فإن أية إجراءات يتم اتخاذها يعتبر الهدف منها التحكم في مؤشر التكاثر الخاص بالفيروس.كما شدد البروفيسور صنهاجي على ضرورة مراعاة عامل الأولويات فيما يخص الإجراءات الاحترازية التى تنتهي بفتح الحدود كآخر قرار يمكن اتخاذه، منبها لخطورة اتخاذ قرار بهذا الخصوص في الظروف الحالية نتيجة حتمية عودة الفيروس بقوة تزامنا مع الموجة الثانية التي تعيشها بعض الدول الأوروبية كفرنسا.وتوقع البروفيسور كمال صنهاجي أن يشهد منحنى متابعة فيروس كورونا تذبذبا متمثل في الزيادة والنقصان بصفة متوازنة، مع إمكانية موجة ثانية بقوة أقل من المرة الأولى التى ظهر فيها.من جهة أخرى، وصف المتحدث انتشار مرض المستنقعات "الملاريا" بعد تسجيل أزيد من ألف حالة في 5 ولايات جنوبية بالاستثنائي كون الحالات مستوردة,خاصة أن الجزائر تعتبر من الدول المعترف بها عالميا في مجال التحكم في وباء الملاريا.وفسر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي انتقال المرض رغم غلق الحدود بضعف المنظومة الصحية والإجراءات الوقائية في دول الجوار وكذلك تنقل الحشرات تزامنا مع الأمطار الغزيرة الأخيرة التي شهدتها بعض الولايات الجنوبية مما ساعد على انتشار المرض.