سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية نهار أمس الثلاثاء عقوبة 15سنة سجنا ضد المدعو (م.ي) المتابع قضائيا بتهمة القتل العمدي. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ ال 09/06/2009 عندما تلقت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة عزازقة مكالمة هاتفية من قبل مواطن أخبرهم عن سماعه لطلقة نارية ووجود شخص مصاب بجروح على مستوى مخرج مدينة عزازقة على مستوى الطريق الوطني رقم 12 وأثناء تنقل عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان وجدوا المتهم وسط الطريق في حالة هيجان بحوزته سلاح ناري يتمثل في مسدس ذي عيار 9 ملم صنف بيريطا92 وقد تم التحكم فيه بصعوبة حيث أخذ منه السلاح وتم اقتياده إلى المصلحة أين تم التعرف على هويته ويتعلق الأمر بالمدعو (م.ي) عون أمن بسلك الأمن الوطني برتبة عون نظامي ويشتغل بالوحدة الجمهورية للأمن السادس عشر بولاية تيزي وزو كما تم العثور بنفس المكان على سيارة من صنف رونو وجد بداخلها في المقعد الأمامي الأيسر شخص جالس جثة هامدة والدماء تسيل من رأسه ويتعلق الأمر بالضحية (ب.ع) صاحب محل كراء السيارات. وحسب تصريحات المتهم فإنه طلب منه مرافقته للنزهة وبعد لحظات عندما وصلا إلى مكان متواجد بالقرب من الحانة قاما باقتناء مشروبات كحولية بعدها توجها سويا إلى مدينة إعكورن وبعد مرور نصف ساعة اتجها إلى مدينة عزازقة أين التقيا برفيقهما وقاموا فقاموا بجولة بمدينة فريحة ثم قرية تقزيرت وعادوا مجددا إلى مدينة عزازقة حيث دخلوا أحد المطاعم لتناول وجبة العشاء بعدها وبأحد الممهلات قام المتهم بإخراج سلاحه الناري محاولا تبيان للمدعو (ب.ع)طريقه وفي نفس الوقت نظر إلى الوراء للتحدث مع المدعو (أ.ك) و لم يتفطن كيف تم تزويد السلاح وخرجت طلقة نارية من بيت النار بمسدسه فشاهد الضحية ينزف دما على مستوى رأسه وأمام هذا الوضع حاول إسعافه لكن دون جدوى وبتاريخ ال10 جوان 2009 تابع وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازقة المدعو (م.ي) بجناية القتل العمدي النيابة العامة وبعد تطلعها على وقائع القضية التمست من هيئة المحكمة تسليط أقصى عقوبة وهي السجن المؤبد. إلا أن المحكمة وبعد المداولات القانونية نطقت بحكمها النهائي المتمثل في 15 سنة سجنا نافذا. خليل سعاد