أكد عدد من أفراد عائلات "الحراقة" المفقودين منذ أكثر من أسبوع أنهم تمكنوا من التواصل مع أحدهم والذي كشف لهم أنهم عالقون قرب السواحل الإيطالية وأن من بينهم موتى. حيث ظهرت أخبار متضاربة في الساعات الماضية حول مصير المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين البالغ عددهم 12 الذين غادروا التراب الوطني في التاسع من شهر أكتوبر الجاري على متن قارب تقليدي الصنع ولم يظهر عنهم خبر إلى غاية يوم السبت وهو الأمر الذي دفع أفراد من عائلاتهم لتنظيم وقفات احتجاجية آخرها، ليلة الجمعة، أمام مقر القنصلية التونسية بولاية عنابة، قبل أن يتمكن أحد المحتجين مع شقيقه من التواصل عبر إحدى تطبيقات التواصل الهاتفية وهو الاتصال الذي استمعت له "آخر ساعة" والذي يؤكد من خلاله هذا "الحراق" بأنهم عالقون في البحر بالقرب من جزيرة سيسيليا الإيطالية وأنهم بأمس الحاجة للنجدة من قبل خفر السواحل الإيطالي أو تحرك السلطات الجزائرية لإيجاد حل لوضعيتهم ومن خلال هذا التسجيل يؤكد هذا "الحراق" وفاة خمسة من رفاقهم في هذه الرحلة التي كانت على متن قارب تقليدي الصنع، وشكل هذا الرسالة مصدر فرحة لعائلة هذا المهاجر غير شرعي ولكنها قسمت قلوب باقي العائلات التي بعضها من ولاية قسنطينة في سياق ذي صلة، كشف تسجيل فيديو آخر تواصل أحد "الحراقة" مع صديق له عبر تطبيق "واتس أب" وأكد له أيضا أنهم عالقين قبالة سواحل جزيرة سيسيليا، هذا وقامت إمس إحدى العائلات تقطن بحي 900 مسكن بالبوني بنصب مجلس عزاء بعد علمها بوفاة ابنها الجامعي الذي حلم بالهجرة إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط ولكنه اختار الوسيلة الخطأ لتحقيق هذا الحلم الذي غرق في المياه المالحة، كما أكدت بعض الأخبار المتداولة وسط عائلات "الحراقة" أن القارب توقف على بعد حوالي 40 كيلومتر من السواحل الإيطالية، هذا وطالبت عائلات "الحراقة" الذين أوضحت عائلاتهم بأن بينهم قصر، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتحرك واتخاذ ما يلزم من إجراءات وذلك لانقاذ أبنائهم قبل فواة الأوان.