تمكن عدد من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء من الوصول بنجاة إلى سواحل جزيرة سردينيا الإيطالية على متن قارب تقليدي الصنع مستغلين اعتدال أحوال الطقس. أعلنت السلطات الإيطالية أمس عن توقيف 18 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية بعد وصولهم إلى جزيرة سردينيا على متن قارب تقليدي الصنع ومن بين هؤلاء «الحراقة» امرأة، حيث أوضح المصدر بأنه حراس السواحل اعترضوا القارب في عرض البحر، قبل أن يقوموا باقتياد المهاجرين غير الشرعيين لإجراء الفحوصات الطبية التي أظهرت أن حالتهم الصحية جيدة وبعدها تم وضعهم في مركز الاستقبال «منستير» الذي استقبل قبل حوالي 10 أيام 29 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية بعد وصولهم إلى جزيرة سردينيا على متن قوارب تقليدية الصنع ومن بين هؤلاء «الحراقة» طفل لا يتعدى عمره سبع سنوات كان برفقة والده، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإيطالية عن اقتراب عدد «الحراقة» الجزائريين الذين وصلوا إلى جزيرة سردينيا على متن قوارب الصنع منذ مطلع السنة الجارية من عتبة 270 شخصا وهو عدد كبير بالمقارنة مع نفس الفترة خلال السنوات الماضية وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى اعتدال أحوال الطقس التي هي أبعد ما تكون لأجواء فصل الشتاء وهو ما شجع أكثر الحالمين بالوصول إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط على ركوب قوارب الموت في هذا التوقيت لتحقيق أحلامهم.