توفي أمس محمد طنطاوي (81 عاما) شيخ الأزهر متأثرا بأزمة قلبية مفاجئة في العاصمة السعودية الرياض.وقال مسؤولون مصريون ووسائل إعلام رسمية في مصر إن طنطاوي أصيب بنوبة قلبية مفاجئة وشعر بآلام حادة وهو يستقل الطائرة فجرا في الرياض، وسقط على سلمها. ونقل طنطاوي إلى مستشفى الأمير سلطان في الرياض حيث أعلن الأطباء وفاته، ولم يتأكد مما إذا كان سينقل جثمانه إلى مصر، إذ تحدثت أنباء عن رغبة عائلته في دفنه بمقبرة البقيع المجاورة للمسجد النبوي الشريف.وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن طنطاوي كان يعاني مرضا في القلب وتعرض لأزمة صحية نهاية 2008.لكن مستشاره عبد الله النجار قال إن وفاة طنطاوي كانت مفاجأة لأنه بدا في صحة ممتازة قبل سفره إلى الرياض حيث شارك في حفل توزيع جوائز الملك فيصل لتطوير اللغة العربية، وهو حفل يرعاه الملك عبد الله بن عبد العزيز.وقال للجزيرة نت الصحفيُ السعودي عمر الزبيدي الذي كان آخر إعلامي يجري مقابلة معه "تبادلنا الحديث الودي مع الشيخ طنطاوي مساء أول أمس الثلاثاء بالمصعد قبل توجه الشيخ طنطاوي لقاعة احتفالات توزيع جوائز الفيصل العالمية.. كان بصحة جيدة، ولم تبد عليه علامات تعب أو مرض".وحسب أشرف حسن أحد العاملين في مكتب طنطاوي، سيتولى محمد واصل وكيل شيخ الأزهر إدارة شؤون المؤسسة مؤقتا حتى تعيين شيخ جديد.وولد طنطاوي في سوهاج في صعيد مصر في 1928، وحصل وعمره 38 عاما على دكتوراه في الحديث والتفسير، ثم عمل مدرسا بكلية أصول الدين قبل أن يُنتدب للتدريس في ليبيا لأربع سنوات.كما عمل عميدا لكلية الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، ثم عين مفتيا للديار المصرية في 1986، وبعدها بعشر سنوات عين بمرسوم رئاسي شيخا للأزهر، وهو مؤسسة تعتبر أعلى مرجعية سنية وتشرف على مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية أخرى، وتمول أساسا من خزانة الدولة.ومنذ ثورة جويلية 1952 بات شيخ الأزهر يعين بمرسوم رئاسي، بعد أن كان يُختار من ثلاثة ينتخبهم علماء المؤسسة. ولطنطاوي مؤلفات بينها التفسير الوسيط للقرآن الكريم في 15 مجلدا وبنو إسرائيل في القرآن والسنة ومعاملات البنوك وأحكامها الشرعية. ووجدت أوساط ليبرالية في طنطاوي سندا منذ تعيينه شيخا للأزهر، واستحسنت مواقف له من قضايا كختان الإناث.