كباقي مناطق الهضاب العليا تحتفل العائلات البرايجية في أول يوم من فصل الربيع حيث تخرج العائلات لاستقبال "أول يوم لهذا الفصل " أو "أمنزو نتفسوث" كما يطلق عليه بالقبائلية ، أين تخرج العائلات يوم العطلة الأسبوعية متجهة نحو الغابات والحقول، مزودة بكل ما تفننت به النسوة من شتى أنواع الحلويات و المأكولات التي تتصدرها المبرجة التي تحضر خصيصا لهذه المناسبة إضافة إلى الحلويات التقليدية الأكثر شهرة والمشهيات المميزة لهذا اليوم،وتزامنا مع هذه المناسبة بادرت مديرية السياحة لولاية برج بوعريريج بعد أن أدرجتها ضمن أجندتها السنوية بتنظيم رحلة سياحية إلى دائرة جعافرة الواقعة شمال الولاية بالتنسيق مع جمعيات أخرى على غرار جمعية اقرأ وملحق ديوان محو الأمية والجمعية العلمية للإيكولوجيا والصحة وجمعية البراءة للطفولة أين صخرت لهذا الشأن قافلة مكونة من أطفال وعائلات من مختلف بلديات الولاية بالرغم من الأمطار التي شهدتها المنطقة والتي لم تؤثر على استقبال المناسبة وحسب مدير السياحة السيد منير مساعدية فإنها تدخل في إطار ترقية السياحة والسياحة الجبلية بمنطقة جعافرة التي تقع بأعلى جبال القبائل و التي احتضنت تظاهرة شاو الربيع هذه السنة و تضمن البرنامج توقفا في سفوح الجبال للهو والمرح و زيارة لمتحف الدائرة كما استمتع الحاضرون بمشاهدة استعراضات رياضية لفرق في الرياضات القتالية و جولة في القرى و المد اشر و زيارة لمعاصر الزيتون التقليدية بالمنطقة ، و سخرت الولاية كل الإمكانيات لجعل هذا اليوم يوما مميزا أكثر وحسب من تحدثا معهم فإن المناسبة تعود إلى عصر الرومان أين كانوا يخرجون ابتهاجا بحلول بداية اخضرار الأرض وظهور الأزهار وكان يسمى آنذاك موسم "شم الربيع " في حين أرجعها البعض الآخر إلى أن سكان المنطقة مهتمون بالفلاحة وان هذا اليوم يوم تحول في الطبيعة من البرد إلى الاعتدال وهو ما كان يعتقده الفلاحون مقياسا لمعرفة المردود الفلاحي بحيث يخرجون مستبشرين بما منت عليهم أمطار الشتاء لأحياء المزروعات وقد اغتنم السكان فرصة هذا اليوم للالتقاء بعد خروج النساء و الأطفال للتنزه و معانقة الطبيعة و ما جادت به الأرض من اخضرار وورود يردد ون الأغاني بعد أن يستمتعوا بالمناظر الخلابة في الحقول والجبال والمزارع والغابات ع/موسى