ستكون أنظار عشاق المستديرة الصغيرة في الجزائر عامة و قسنطينة بصفة خاصة مشدودة عشية الغد إلى ملعب الشهيد حملاوي الذي سيحتضن داربي الولاية 25 بين "الموك" و"السي أس سي" في مباراة هي قمة الجولة ال25 من بطولة الدرجة الثانية والتي عادة ما تحمل الكثير من الإثارة والتنافس نظرا إلى الطموح المشترك بين الفريقين الطامحين إلى الفوز وتحسين الوضعية على سلم الترتيب خاصة بالنسبة لشباب قسنطينة الذي يعتبر لقاء الغد اخر فرصة له لإحياء الآمال في مواصلة التنافس على اللقب لكن المهمة لن تكون سهلة بما أن مثل هذه المواجهات لا يمكن الحكم على نتيجتها النهائية و المستوى الذي ستظهر به كل تشكيلة يبقى أمر مستحيل التكهن به قبل إعلان الحكم صافرة البداية وهو ما تأكد في الداربيات الماضية فغي الكثير من المرات يحقق الفوز الفريق الذي لا يقدم مستويات كبيرة في البطولة لكنه يظهر بوجه مغاير تماما من بالنظر إلى قيمة اللقاء عند الأنصار الذين يعتبرونه لقاء الموسم ويمكن لهم تجاوز الإخفاقات في كل المباريات الأخرى ما عدا في الداربي . تاريخ الداربيات يشفع للموك وقد سيطرت الموك قبل الاستقلال على الداربيات بفوزها ب 8مباريات من أصل 12تقاسم فيها الفريقان نقاط أربع مواجهات ليلتقي الفريقان مرة أخرى في 1 جانفي 1963ذهابا وإيابا كان الفوز مرة أخرى حليف المولودية بهدف لصفر في موسم عرف تتويج الموك بلقب المجموعة لياتي تاريخ 8 مارس 1970 حيث تمكن اللاعب مشلخ من طرد النحس وتحقيق أول فوز للشباب في لقاء العودة ب (3-2) بعد لقاء السلبي في الذهاب وكان ذلك في القسم الجهوي وسط وفي أول داربي للفريقين في القسم الأول موسم (71-72) فازت الموك بلقاء الإياب بالتعادل (1-1) بعدها بسنتين فازت الموك ذهابا في 5 نوفمبر 1972 ب (2-0) وفوزها في لقاء العودة في موسم استثنائي عرف سقوط شباب قسنطينة مرة أخرى وأول داربي ينقل على المباشر (لقاء العودة) موسم (87-1988) كان كسابقه حيث انتهى لقاء العود بالتعادل السلبي في حين لقاء الذهاب انتهى ب (2-) لصالح الموك وبهدف لا ينسى عن طريق اللاعب زغبيب الذي سجل من وسط الميدان لازال يتذكره كل من محضر اللقاء موسوم (1990-1991) عرف أحساسين مختلفين الأول بحصول الموك على لقب البطولة والثاني عند سقوط السياسي رفقة رائد القبة . داربي موسم 1996 الأحسن على الإطلاق هذا وفي موسم (93-94) وبعد سقوط الموك الى القسم الثاني عاد الداربي من جديد وفي موسم لم ولن ينسى تأثرت تشكيلة السياسي بقيادة المدرب نجار آنذاك وفازت على الموك ذهابا وإيابا ب (3-0) في الذهاب و( 2-0) في الإياب وإعلان بذلك السياسي صفارة بداية السيطرة على الداربيات في مرحلة الرئيس بولحليب محمد المدعو سوسو موسوم (96-97) وبعد صعود الشباب ولحاق الموك عاد الحماس من جديد حين فازت السياسي في الذهاب ب (2-1) بقيادة ثعلب المساحات يسعد بورحلي الذي ابدع في هذا اللقاء لينتهي لقاء العودة بالتعادل السلبي في موسم عرف تتويج السياسي بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه في الموسم الموالي فازت الموك بالغياب بسبب عدم استعداد السنافر بعد قضية سجن الرئيس بولحليب لتخسر في لقاء الاياب بعدما رفعت ادراة الشباب احترازات على بعض لاعبي الموك موسم (98-99) انتهى فيه اللقاءات بالتعادل السلبي موسم (2000-2001) عرف فوز لكل فريق وبنفس النتيجة (1-0) وسقوط السياسي في فترة الرئيس اونيس موسم (2003-2004) عرفت المبارتين فوزا لكل فريق (2-1) للموك و(1-0) للسياسي (2005-2006) انتهى الذهاب ب (0-0) والعودة ب (2-2) (2006-2007) انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي قبل ان تفوز الموك في العودة ب (1-0) أمضاه المهاجم نحناح بطريقة استعراضية سهمت في بقاء الموك ضمن حظيرة القسم الثاني. اللقاء قد ينقل مباشرة على القناة الأرضية كما جرت عليه العادة من المرتقب ان ينقل لقاء الغد مباشرة على القناة الأرضية حسب ما أكده المسؤولين في الناديين . التذاكر ب150 و200 دينار حدد سعر التذاكر الخاص بمباراة الغد بمبلغ 200 دينار بالنسبة للمدرجات المغطاة ومبلغ 150 دينار للمدرجات المكشوفة وسيتم بيع التذاكر ابتداء من الساعة ال11 من صبيحة الغد على ان تفتح الأبواب بعد ساعة من هذا التوقيت . السنافر حققوا نقطتين فقط في آخر 4 مباريات لا بديل لفريق لشباب قسنطينة في مباراة الغد غير الفوز وحصد النقاط الثلاث وهذا للعودة مجددا إلى سكة الانتصارات بعد الانتكاسات الأخيرة حيث لم يذق النادي طعم الفوز في أخر أربع مباريات بعد الخسارة في آرزيو بهدف صفر ثم بحملاوي بنفس النتيجة والتعادل أمام سكيكدة و بارادو على التوالي وهي النتائج التي أخرت رفقاء ضيف كثيرا على المراتب الأولى وقلصت من فرصهم في العودة إلى دوري الكبار العام المقبل لكن الفرصة جاءت لاستدراك ما فات بدءا من لقاء الغد .الكل جاهز للمشاركة على عكس المباريات الفارطة أين كان يفتقد النادي للعديد من عناصره الأساسية في كل مباراة ستكون التشكيلة مكتملة غدا بعد ان استنفد المدافع الشاب إيديو عقوبة الإيقاف كما تماثل كل بوقوس و مجوج من الإصابة التي يعاني منها اللاعبين فالأول أظهرت الفحوصات المعمقة التي أجراها في الساعات القليلة الماضية أنه لا يعاني سوى من بعض الآلام على مستوى الكاحل ولكنها لا تدعوا إلى القلق ولن تحول دون مشاركته شانه في ذلك شأن مجوج الذي ورغم غيابه عن معظم الحصص التدريبية لهذا الأسبوع إلا ان وجوده أكثر من ضروري بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها ابن قسنطينة خاصة وانه لعب الكثير من الداربيات في المواسم الماضية،لاعب آخر قد يكون في التشكيلة بالرغم من عدم تمكنه من التدرب بسبب آلام على مستوى رجله اليسرى ويتعلق الأمر بوشام الذي يعتبر ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بالنظر إلى نقص التعداد من جهة ووزن اللاعب في التشكيلة من زاوية أخرى وخبرته في مثل هذه المواعيد . التشكيلة التي واجهت بارادو الأقرب للمشاركة من خلال تتبعنا لجميع الحصص التدريبية لهذا الأسبوع اتضح لنا من خلال طريقة عمل المدرب ان هذا الأخير لم يحدث تغييرات كثيرة على مستوى ال11 لاعب الذي سيدخلون مند بداية المواجهة،حيت من المرتقب ان يكون ضيف في الحراسة بما انه لم يضيع هذا الموسم إلا لقاء واحد وكان في كأس الجمهورية أما على مستوى الخط الخلفي الذي يعد نقطة قوة الشباب سيلعب كل من حركاس و بولمدايس في وسط الدفاع مع الاعتماد على ميهوبي ونحيلي كظهيرين أيسر وأيمن على التوالي ،في حين سيكون الوسط مشكلا من الثلاثي بوتريعة مزياني و مجوج والهجوم من وشام بوقوس الشاب لكحل . الموك ضيعت حضوضها في الصعود لكنها لن تفرط في الفوز بالرغم من الموك ضيعت حضوضها رسميا في المنافسة على الصعود بعد الخسارة الأخيرة في بجاية أمام المولودية المحلية إلا ان أشبال كيوة لن يكونوا لقمة صائغة لخصمهم وهذا من اجل إهداء نقاط الداربي للأنصار الذين لن يتجرعوا مرارة الخسارة أمام شباب قسنطينة بالذات وهو ما يجعلهم يدخلون لقاء الغد بهدف واحد وهو خطف النقاط الثلاث التي تساعد من الناحية المعنوية لا أكثر ولا أقل . ولم تفز مند لقاء القبة من جانبها فالمولودية لا توجد في أحسن أحوالها بدليل أنها لم تحقق هي الأخرى نتائج جيدة في المدة الأخيرة حيث فشلت في الفوز في آخر ثلاث جولات بعد ان خسرت في تيموشنت ثم بميدانها أمام حجوط قبل ان تنهزم أمام الموب في آخر جولة ما يعني أنها هي الاخري ستلعب من أجل الفوز لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية . بهيليل معاقب ، خنيفسي وعون يعودان ومشاركة بونقجة محل شكوك من المرتقب ان يعود كل من خنيفسي لاعب الدفاع وعون لاعب الوسط وقائد التشكيلة والغائبين عن آخر لقاءين للفريق بداعي الإصابة إلى التشكيلة الأساسية خاصة بعد عودة اللاعبين إلى أجواء التدريبات بعد تماثلهما إلى الشفاء وهما مرشحان بقوة للعب كأساسين بالنظر إلى وزنها الكبير داخل التشكيلة ودورها الكبير داخل المستطيل الأخضر ،في حين لم يتأكد إلى حد الآن من مشاركة المخرم بونقجة في لقاء الغد بعد عدم تمكنه من التدرب في الحصص الأخيرة بعد ان عاودته الآلام من جديد . ص.خ