أوهمت ضحاياها بتحقيق مكاسب مالية ضخمة ودفعتهم إلى إعطائها مبالغ هامة لإنجاز مشروعها التجاري لتختفي في ظروف غامضة وبحوزتها أكثر من 200 مليون سنتيم قبل أن توقفها نهاية الأسبوع الماضي الجهات الأمنية المختصة جنوب غرب مدينة عنابة. تفاصيل الواقعة التي جسدت دور البطولة فيها نصابة فاتنة تبلغ من العمر 45 سنة تعود إلى الأيام القليلة الماضية حيث أودع العديد من ضحايا هذه الأخيرة بلاغات رسمية لدى مصالح الأمن بحي الصفصاف تفيد بتعرضهم إلى النصب والاحتيال من طرف امرأة في العقد الرابع من العمر إذ كانت هذه الأخيرة توهم ضحايا بتحقيق عائدات مالية خيالية بإنجاز مشاريع تجارية مشتركة وهو ما دفع بالضحايا الذين يعرفون المحتالة الفاتنة معرفة "سطحية" إلى تقديم مبالغ معتبرة قصد الظفر بعائدات مالية والربح السريع إلا أن المرأة المعنية سرعان ما تختفي في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غامضة مما أثار حسب مصادر آخر ساعة الريبة في نفوسهم وأدخلتهم في دوامة من الشك والبحث المتواصل ليتأكدوا في نهاية المطاف بأن صاحبة المشروع ما هي إلا محتالة نجحت في سلبهم أموالهم إذ باشرت على إثرها الجهات الأمنية المختصة عملية بحث واسعة النطاق على امتداد إقليم الواقعة التي شهدها الحي السابق الذكر حيث تمكن أربعة من ضحايا النصابة من التعرف عليها ليتم على ضوء معطيات التحقيق نصب كمين محكم أفضى إلى الإيقاع بالمرأة المعنية التي اتضح بأنها محل بحث من طرف العدالة في انتظار تقديمها بداية الأسبوع أمام الجهات القضائية لدائرة الاختصاص للبت في تفاصيل الوقائع وجملة التهم الملقاة على عاتقها يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه ذات المصالح الأمنية من الإيقاع برعية تونسي يبلغ من العمر 25 سنة بمحاذاة محطة القطار بعنابة بعد دخوله إلى أرض الوطن بطريقة غير شرعية إذا أفاد الموقوف خلال مجريات التحقيق أمام رجال الضبطية القضائية بدخوله التراب الجزائري على مستوى منطقة ساقية سيدي يوسف الحدودية في حين لا تزال عمليات التحري متواصلة لتحديد الأسباب والظروف التي دفعت بالمعني إلى الدخول إلى الوطن بطريقة غير شرعية. خالد بن جديد