تميزت محاكمة الغولدن بوي"عبدالمومن خليفة" في يومها الثالث بالإستماع إلى الأطراف المدنية والشهود وعلى رأسهم "أبو جرة السلطاني" بصفته وزير العمل في تلك الفترة، حيث نفى هذا الأخير إخطاره بإيداع أموال الصناديق ببنك الخليفة، مؤكدا بأن الطمع دفع بالمسؤولين على الصناديق إلى ضخ أموالها بالبنك المذكو. في اليوم الثالث على التوالي من محاكمة صاحب الإمبراطورية المالية المنهارة "الخليفة" التي تجري أطوارها بمحكمة جنايات مجلس قضاءالبليدة، أدلى المسؤول الأول عن قطاع العمل سابقا"أبو جرة سلطاني"، بشهادته في فضيحة القرن ، حيث أكد ان أيداع أموال صناديق الضمان التابعة لوزارته على غرار الصندوق الوطني للتأمينات وصندوق التقاعد ببنك الخليفة تم دون إخطاره، مؤكدا بأن الطمع كان سبب في إيداع الاموال ببنك الفتى اللغز ، وتابع القول "هذه الصناديق تحمل طابعا خاصا ولكل منها قانون ومجلس إدارة خاصة به ويخضع لتقديره"، مؤكدا بأن وزارته تملك 8 صناديق لاسلطة له عليها إلا بالرجوع إلى مجلس الإدارة، وقال أيضا بأن الوزير لايملك حتى قرار إنهاء مهام مدير الصندوق دون الرجوع إلى مجلس الإدارة. وأوضح في رده على سؤال القاضية حول ماإذا كانت لجان الوزارة تراقب أموال الصناديق المودعة ببنك الفتى الذهبي، أن مدير الصندوق هو الذي يقوم بعملية المراقبة ويخبر الوزير في حالة وجود أي خلل، وهنا توقفت رئيسة الجلسة، وسألت رئيس مجلس إدارة صندوق التقاعد سابقا المتهم في القضية "مزيان عبدالعالي"حول تصريحات أبو جرة، حيث قال بأنه قام بإخطار وزارة سلطاني انذاك دون أن يتلقى ردا على ذلك، مؤكدا بأن ماقام به يعد قانونيا، كون ان القانون. ينص انه في حالة عدم تلقي رد في غضون 30 يوما يمكنه مباشرة الإجراءات المتخذة من طرف مجلس الادارة، ليواجهه أبوجرة السلطاني بعدم إستلامه لأية مراسلة تتعلق بتحويل الأموال، وأبرز سلطاني أنه لو تلقى هذه المراسلة لكان عقد إجتماعا واتخذ كافة الإجراءات الخاصة بذلك، واصفا ماحدث بالأمر الخطير، كون أنه في الوقت الذي وضعوا فيه الأموال ببنك الخليفة، كانت الصناديق تعاني مشاكل وأزمات عديدة. وفي هذا السياق واجهت النيابة وزير العمل سابقا و الشاهد في ملف الخليفة، بالمبالغ التي أودعتها مختلف الصناديق ببنك الخليفة، مبرزا بأن الصندوق الوطني للتأمينات قام بضخ 1000 مليار سنتيم، وهو نفس المبلغ الذي أودعه الصندوق الوطني للتقاعد وغيرها من الصناديق التي أودعت مبالغ كبيرة ببنك الفتى اللغز"رفيق عبدالمومن خليفة"، حيث أعرب أبوجرة سلطاني عن استغرابه لضخ صندوق التقاعد لمثل هذا المبلغ ببنك الخليفة في الوقت الذي كان يعاني من مشاكل عدة، واصفا هذه العملية بالجريمة.