طالب المتضررين الماديين الذين خسروا ممتلكاتهم ومؤسساتهم ، خلال الأزمة الأمنية ، السلطات العمومية إلى غربلة ملفات المتضررين وإجراء تحقيقات ممحصة وسطهم تفاديا لاستفادة انتهازيين من عملية مسح الديون أو التعويضات التي قال رئيس خلية المتابعة لتنفيذ ميثاق السلم و المصالحة الوطنية أن الحكومة قررت مباشرة العملية . ودعا أصحاب الخسائر المادية، السلطات المختصة إلى الإلمام بجميع جوانب الملف، عند مباشرة التعويضات ومسح الديون، بينما أكدت المتحدثة باسمهم، المجاهدة فاطمة الزهراء حلايمية ل" آخر ساعة" بعد الإعلان عن القرار " يجب إرساء آليات لتطبيق إجراءات مسح الديون، وضبط الإحصائيات من اجل تفادي عراقيل إدارية محتملة تؤدي إلى تعليق دراسة الملفات وتطيل الشروع في العملية"، ودعت السلطات المختصة إلى " إشراكنا في العملية بهدف ضبط الأشخاص المتضريين فعلا من الضربات الإرهابية الذين استدانوا من البنوك لترميم ما خربه الإرهاب وعجزوا عن التسديد في الوقت الذي تراكمت فيه الضرائب و الأعباء غير المستحقة عليهم، ولتجنب أيضا اندساس أشخاص لا علاقة لهم بفئة المتضررين الماديين من الإرهاب من أجل الحصول على تعويضات أو لاستفادة من مسح الديون جراء الاقتراض من البنوك لأغراض لا تمت بصلة بالاعتداءات الإرهابية". وقالت فاطمة الزهراء حلايمية، الناطقة باسم الضحايا الماديين، أن فتح السلطات لملفهم، يعتبر مكسبا عظيما ، ونتاجا لتضحيات قدموها على مر السنوات الفارطة. بينما كانت فئة المتضررين الماديين، راسلت الرئيس بوتفليقة و الوزير الأول، أحمد اويحي، للمطالبة التدخل العاجل من اجل وضع حد لتجاهل الهيئات المعنية بمعالجة ملفاتهم المطلبية القاضية بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بمؤسساتهم جراء الاعتداءات الإرهابية. وتابعت" لقد طالبنا بإجراءات تحمي مؤسساتهم من الإفلاس و الاندثار، ودعونا الرئيس بوتفليقة و الوزير الأول التدخل العاجل لتفادي حل مؤسساتنا ب"تشريعات" لم تراع وضعيتنا حيث يوجد بيننا مجاهدون ". وجددت دعوة الحكومة التكفل الجدي بملفهم وإجراء تحقيقات موضوعية بخصوص الأشخاص المتضريين فعلا من الاعتداءات الإرهابية و الذين خربت ممتلكاتهم. وأكدت المتحدثة " راسلنا البنوك وسائر مؤسسات الدولة لما أقصينا من التكفل في إطار تدابير المصالحة ، ودعونا إلى منحنا قروض طويلة المدى من أجل إعادة بعث النشاط في مؤسساتنا على أن نسددها في أجال معقولة، وإلغاء الأعباء غير المستحقة التي تلاحقنا بها البنوك" موضحة أن "نجاح المصالحة الوطنية يتطلب الإلمام بجميع الفئات المتضررة من الإرهاب ليلى/ع