تنطلق غدا أشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني بالقاعة البيضاوية لمدة ثلاثة أيام وهذا بحضور أزيد من 2000 مندوب ويتوقع أن تحضر أشغال المؤتمر عدة وجوه أفلانية بارزة أبرزها عبد الحميد مهري و بوعلام بن حمودة فيما يستبعد أن يحضر رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ، أما عن أبرز محطات هذا المؤتمر الذي يأتي بعد الأزمة الخطيرة التي عرفها الحزب العتيد سنة 2003 و التي بموجبها انقسم الأفلان إلى مايسمى أنذاك بالحركة التصحيحية و التي قادها بلخادم ضد بن فليس بسبب رئاسيات 2004 وما تبعها من استقالة لبن فليس من أمانة الحزب في أفريل 2004 ليعقد فيما بعد المؤتمر الجامع و الذي أدى إلى توحيد الصفوف لكن مع هذا بقيت الأمور مكهربة لحد الساعة ويتوقع أن يبقي المؤتمر التاسع عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للمؤتمر دون أية منافسة تذكر حيث أن هنالك إجماعا حول الرجل خصوصا من طرف الحرس القديم أو ما يصطلح عليه الديناصورات على غرار عبد القادر حجار وعمارتو وبدرجة أقل السعيد بوحجة وعبد الكريم عبادة، وإذا كان موضوع الأمانة العامة أمرا مقضيا ، فإن المؤتمر التاسع سيشهد بعض التغييرات في القانون الأساسي وأبرزها العودة لنظام اللجنة المركزية و المكتب السياسي عوض ما هو معمول به حاليا و المتمثل في الهيئة التنفيذية و المجلس الوطني حيث ستكون المعركة حامية بين عدة وجوه للحصول على عضوية اللجنة المركزية و التي حدد أعضاؤها ب 350 عضوا نصفهم ينتخبهم المؤتمر و النصف لآخر يتم اختيارهم بالتعيين مع منح حصة 30 بالمئة للعنصر النسوي و الشباب مما يرجح قيام الأمين العام المنتخب باللجوء إلى التوازنات الجهوية في تعيين أعضاء اللجنة المركزية لتبقى أم المعارك هي عضوية المكتب السياسي و التي حددت مناصبها ما بين 09 إلى 11 عضوا وحسب مصادرنا فإن عدة وجوه ستسقط من الهيئة التنفيذية الحالية لتعوضها وجوها جديدة قديمة على غرار عبد القادر حجار وعمار تو وعبد العزيز زياري و الطيب لوح المرشحين بقوة لعضوية المكتب السياسي الجديد حيث كشفت مصادر مطلعة بأن أكبر المهددين بفقدان مناصبهم القيادي في المكتب السياسي المقبل هو السعيد بوحجة المتهم من طرف عدة محافظين بالتخلاط إضافة إلى عبد الكريم عبادة الذي بات مبعدا بطريقة علمية . منذ إعفائه من التنظيم قبل أشهر حيث يرجح أن يعود الهادي خذري الوزير السابق للواجهة في إطار توزيع الكوطات فيما مازال إسم العنصر النسوي الذي سيختار لعضوية المكتب السياسي غير واضح حيث هناك عدة أسماء متداولة لكن لم يتم حدوث إجماع على إسم معين. للتذكير فإن المؤتمر سيقيم أداء الحزب منذ سنة 2005 حيث يؤكد أنصار بلخادم بأن الحزب العتيد حقق نتائج باهرة أبرزها مشروع السلم و المصالحة و البقاء في ريادة المشهد السياسي كأكبر قوة برلمانيا ومحليا وكذا المساهمة في إعادة انتخاب بوتفليقة لعهدة ثالثة بالأغلبية الساحقة ، في حين يجزم خصوم بلخادم و على رأسهم أنصار بن فليس بأن الأفلان عرف تراجعا رهيبا لصالح غريمه الأرندي وهو مهدد بفقدان الأغلبية في الإستحقاقات المقبلة ما لم يتدارك الوضع خصوصا بعد إعادة الهيكلة القاعدية التي ستبدأ بعد المؤتمر وهذا بإتباع نهج ديمقراطي في إختيار أمناء المحافظات و القسمات و العودة للمناضلين الحقيقيين. يوغرطة