ستفتح محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية نهار اليوم الخميس أحد الملفات الثقيلة التي تتعلق بأكبر فضيحة عقارية في تاريخ الولاية ، حيث ستفصل المحكمة نهائيا في قضية تحويل العقار الخاص بتيزي وزو ، و التي تضم 41 متهما من بينهم المير السابق لبلدية تيزي وزو المدعو (ط.أحمد) الموجود في حالة فرار و المتابع قضائيا لإرتكابه جناية التزوير في محررات رسمية ، إبرام عقود مخالفة للتشريعات بغرض إعطاء امتيازات ، غير مبررة للغير ، وتبديد أموال عمومية ، كما تضم هذه الشبكة الخطيرة ، متهمين آخرين 4 منهم موقوفون ، و 37 متهما غير موقوف، ومن بينهم يوجد مدراء سابقون ، موظفون بالوكالة العقارية مقاولون ، موثق ، ومستفيدون من القطع الأرضية ، من بينهم رجال و نساءا ومستفيدون من التعاونيات العقارية ، المتهمون متابعون قضائيا لإرتكابهم جنايات مختلفة وهي إختلاس وتبديد أموال عمومية ، التزوير في محررات رسمية ، إبرام عقود مخالفة للتشريعات بغرض إعطاء امتيازات غير مبررة للغير، الرشوة ، والمشاركة في اختلاس وتبديد أموال عمومية ، المشاركة في التزوير في محررات رسمية ، و المشاركة في تبديد أموال عمومية الرشوة والاستعمال المزور . أما عن المير السابق لبلدية تيزي وزو وحسب مصادر محلية فإنه خلال عهدته أهدى لخليلته العديد من القطع الأرضية ثم لاذ بالفرار إلى الخارج ولهذا استصدر المحكمة ضده حكما غيابيا ، أما مدير الوكالة العقارية وأمينه العام و العديد من أقارب المتهمين وأصدقائهم استفادوا من قطع أرضية عن طريق التزوير و التي يتعدى عددها ال 500 قطعة أرضية كما أنه من المنتظر أن يمثل أمام القضاة 150 شاهدا و 50 ضحية سلبت منهم أراضيهم . وحسب ملف القضية فإن التحقيق قد استغرق وقتا كبيرا حوالي 42 شهرا نظرا لحساسية القضية وتعقيدها وقد انتهى مؤخرا التحقيق في هذه القضية و الذي جرى بمحكمة ذراع الميزان وقد قضت غرفة الاتهام في شهر جويلية المنصرم بإدانة 41 متهما ، أربعة منهم متواجدون حاليا في المؤسسة الخاصة بإعادة التربية و التأهيل منذ شهر جوان 2006 حيث يوجد من بيتهم مدراء سابقون ، كما تجدر إليه الإشارة فإن قضايا العقار تعتبر من أكبر و أخطر القضايا بولاية تيزي وزو خاصة وأن هذه الأخيرة ، تعاني من مشكل كبير في العقار مما جعلها تشهد تأخرا كبيرا في برمجة المشاريع التنموية نظرا للطبيعية الجبلية الصعبة التي تتميز بها المنطقة وقد سبق للمنتخبين المحليين بالولاية وأن أشاروا إلى وجود ما أسموه بالقنبلة العقارية " وهذا خلال الأيام الأولى من تنصيب والي تيزي وزو الذي طالبوه بالتدخل العاجل لتفكيك هذه القنبلة قبل إنفجارها. خليل سعاد.