لم يندمل بعد جرح الرأي العام بولاية سكيكدة عقب قتل وسيم زقاري بعد حفل زواجه في تونس ليضاف الملح على الجرح المفتوح لحظة اعلان وفاة الطبيب مروان بورقعة بعد عملية اغتيال جبانة نفدها مواطن سعودي،و بدأ الشارع السكيكدي يتساءل عن سبب صمت السلطات الجزائرية ازاء الجريمتين،فقاتل وسيم لم يحاسب و قاتل مروان لايزال الغموض يلف قضيته وسط صمت مريب من سفارتي الجزائر بالبلد وسيم..قتل في تونس ايام بعد زواجه سنة و بضعة أشهر مرت على مقتل ابن مدينة سكيكدة ،وسيم زقاري31 سنة بالأراضي التونسية بعد أيام فقط من حفل زواجه على إثر تعرضه لهجوم عنيف ووحشي من عصابة تونسية غدرت به ليرجع الي بيت اهله جثة هامدة في صندوق خشبي،وسيم تاجر معدات الصيد البحري والبري يمارس نشاطه بمحل تجاري وسط مدينة سكيكدة ،قصد الجارة تونس بعد أيام فقط من زواجه من اجل اقتناء سلع للمحل رفقة صديقين له ،بعد وصوله العاصمة تونس قصد أحد الفنادق من أجل اخد قسط من الراحة وهو بصدد الدخول-حسب معلومات لجريدة آخر ساعة- تعرض لضربة من الخلف بقارورة خمر من شاب يعمل حارسا بالحظيرة فاستعان الأخير بسبعة تونسيين أخرين كانوا مدججين بأسلحة بيضاء حاول وسيم الدفاع عن نفسه لكن لم يستطع وتلقى ضربات قاتلة بواسطة خنجر وقضبان حديدية تركت أثارها في أنحاء مختلفة من جسده وتركوه يسبح في بركة دم على قارعة الطريق قبل أن تأتي سيارة من نوع مرسيدس يقودها شاب جزائري بالضبط من ولاية باتنة لم ينتبه له فمر بسيارته على بطنه . التحقيقات الأولية للحرس الوطني التونسي كشفت أن وسيم قتل وتم توقيف المجرمين،غير أن عائلة وسيم تفاجأت بتقرير الطبيب الشرعي الذي كشف أن وسيم تعرض لحادث مرور ، مما جعل القضية جزائرية جزائرية و هذا ما دفع بالمحققين التومسيين الى اغلاق القضية رغم أن عائلة الضحية تملك كل الأدلة الكاملة على أن ابنهم وسيم تعرض لاعتداء بسلاح أبيض من تونسيين ومن بينهم شرطي وان كاميرات المراقبة سجلت الشجار وشهود عيان شاهدوا جريمة القتل،كما أن معاينة جثة و سيم بينت بلا شك وجود طعنات قاتلة و ضربات على كامل جسده،و طرحت عائلة الذي قتل غدرا عديد علامات الإستفهام بخصوص بطىئ التحقيقات والإجراءات القضائية بتونس ،كما أن دفاع الضحية يستغرب من مماطلات القضاء التونسي. سعودي يقتل الطبيب بورقعة بالجوف فجع منذ يومين الرأي العام بولاية سكيكدة بخبر وفاة الطبيب مروان بورقعة احد الاسماء الطبية المعروفة بالولاية،حيث أعلن الطاقم الطبي بمستشفى الرياض وفاة الطبيب الحزائري بعد دخوله في غيبوبة استمرت لأيام،و كان الطبيب الحزائري قد سافر الى السعودية منذ مدة حيث عين للعمل في مستشفى الجوف بعدما اشتغل بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بوسط مدينة سكيكدة و لم تذكر اي جهة رسمية او عائلية السبب الحقيقي لسفره فهناك من قال انه ذهب الى السعودية ضمن فريق عمل و هناك من قال ان سافر بمفرده للعمل هناك هربا من الضغوطات و بحثا عن فرصة احسن.و حسب معلومات مؤكدة لجريدة اخر ساعة فان الطبيب الضحية انهى عمله بمستشفى النجف مساء و عند خروجه أطلق عليه شخص عيارا ناريا اصابه في رأسه لينصل الى مستشفى الرياض لخطورة حالته اين اجريت له عملية جراحية مستعجلة دخل على اثرها في غيبوبة استمرت لأيام قبل ان يعلن الطاقم الطبي وفاة الطبيب الشاب الذي لم يتجاوز عمره العقد الخامس، و هو اسم لامع و محترم في قطاع الصحة،و حسب معلومات فان الجهات الامنية في الجوف قبضت على المتهم و تخضعه للتحقيق لتحديد اسباب و ظروف و ملابسات الجريمة البشعة التي طالت مواطنا جزائريا و طبيبا متمكنا و محترما من ابناء ولاية سكيكدة التي يعرفه فيها الصغير قبل الكبير ،حيث قام بعلاج الالاف من المرضى و ساهم في انقاد الكثيرين الذين صدموا لهول الخبر و حزنوا لخسارة الطبيب بورقعة صاحب اليد الطبية السحرية و الذي يعد خبر اغتياله بطريقة بشعة خسارة كبيرة للقطاع الصحي ليس في الجزائر فقط بل حتى في السعودية التي تمكن من نيل الاحترام فيها،و روت مصادر من عائلته تفاصيل سفره و عمله في السعودية حيث ذكرت أن مروان جراح جزائري خريج الجامعة الجزائرية عمل جراحا عاما بمستشفى مدينته سكيكدة لمدة 10 سنوات اين يشهد له الجميع بتفانيه و مهنيته ، جاهد وكافح إلى أن جاءت القطرة التي أفاضت صبره بسبب الضغوطات والمشاكل التي اضطرت مروان من خلالها للهجرة خارج البلد بحثا عن ظروف احسن و تقدير أفضل لجهودهم فكانت الوجهة للسعودية أين التحق بالمستشفى الملكي عبد العزيز آل سعود بمنطقة الجوف ، و على مدار سنتين من العمل تقريبا قضاها هناك شهد له مرة اخرى بالكفاءة العالية وخير دليل أنه اختيار لنيل جائزة "أكثر طبيب ذو رحمة" ؛أما عن الجريمة المأساوية فبدأت حين ترصده أحد السعوديين وهو خارج من عمله صبيحة الاربعاء 11نوفمبر 2020 و أطلق عليه دون سابق كلام او شجار حسب شهود عيان رصاصة في رأسه مباشرة ، و السبب وراء هذا الفعل الاجرامي حسب مصادر شيء لا علاقة لمروان به بحيث كان لهذا المجرم مشاكل مع زوجته السابقة التي كانت بذلك المشفى قبل عام و كان قد أجرى لها الطبيب مروان عملية جراحية كللت بالنجاح غير أن هذا الزوج أراد استخراج وثيقة ادارية تثبث انه كان يزور زوجته لاستخدامها في المحكمة في قضية تتعلق بالطلاق. و يشار الى أن هذا السبب لم يؤكد لحد الان، وطلب ذلك من الطبيب غير انه أخبره بأن ذلك ليس من صلاحياته بل من صلاحيات الادارة، وبقي يتردد كل مرة على المشفى لذات السبب إلى قرر اطلاق الرصاص على الطبيب بورقعة و يطالب الرأي العام سفرتي الجزائربتونس و السعودية ووزارة الخارجية من أجل التدخل و الاشراف على التحقيقات الامنية و عدم السكوت عن حق مواطنينا في القصاص بعدما فقدا حياتهما بطريقة بشعة ودون ذنب ،فهل ستتحرك السلطات الجزائرية لانصاف وسيم زقاري و الطبيب مروان بورقعة و اطفأ حرقة الالم بداخل قلوب عائلتيهما؟