أكد وزير المناجم، محمد عرقاب،اليوم لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية أن توجهات قطاعه الجديدة تذهب نحو فتح أبواب الاستثمار للخواص في مجال الاستكشاف والاستغلال،من خلال الاعتماد على خطة طريق من 4 محاور،منها إعادة دراسة قانون المناجم لجلب المستثمرين.وأكد وزير المناجم،على ضرورة الذهاب إلى الاستكشاف في كل ربوع الوطن مع تحيين الخرائط، والعمل على توسيع المناجم، مشددا على تكثيف الإنتاج الوطني والعمل على البحث عن المناجم الجديدة، والاستثمار في الإنسان وفي اليد العاملة.وفي سياق متصل،قال وزير المناجم إن الاتصالات مهم جدا في القطاع، مشيرا إلى وجود تكنولوجيا عالية في استخراج المعادن،أما عن استحداث القطاع فصرح الوزير أن له هدفين منها إنتاج مواد أولية كانت تستورد من الخارج والهدف الثاني توفير اليد العاملة، بينما أشار عرقاب إلى أن الجزائر تزخر بمعادن متعددة الحديدية وغير الحديدية.وفي المقابل قال محمد عرقاب إن القطاع في المرحلة الأخيرة بخصوص دفتر الشروط لمخزون غار جبيلات،وأوضح أن المخزون "غار جبيلات" يحتوي على حوالي 3 ملايير طن من الحديد، مشيرا إلى أنّ تاريخ تجسيد مشروع "غار جبيلات"،سيكون في شهر مارس 2021.وأشار عرقاب إلى أن مخزون المنطقة من الحديد يبلغ 3 ملايير طن" ونحن نعمل على مباشرة استغلال 1.6 مليار طن و سنشرع في انجاز المشروع في شهر مارس من العام المقبل سيكون هناك مركب في المنطقة سيعكف في المرحلة الأولى على التأكد من طرق استخدام التكنولوجيات لتأتي مراحل أخرى للإنتاج.ووصف الوزير عرقاب استغلال منجم أميزور بالمهم جدا لأنه يحتوي على الرصاص والزنك بمخزون يقدر 32 مليون طن وهو ما يعادل نصف المخزون الوطني من المادتين ،كاشفا أن الخطة الموضوعة لاستغلال المنطقة سارية مع شريك أجنبي منذ 2012.وقد كانت هناك بعض المشاكل لكننا الآن في مرحلة التأكد من التكنولوجيات التي سنستعملها لاستغلال المنجم سيكون هناك العديد من اللقاءات بين الجزائريين والأجانب من أجل التوصل لأحسن التقنيات الحديثة التي تضمن استغلالا جيدا للمنجم بأحدث تقنية سليمة ونعكف حاليا على الانتهاء من دفتر الشروط "،متوقعا الشروع في استغلال منجم أميزور في أفريل المقبل على أقصى تقدير.وأوضح عرقاب أن كل عمليات استخراج المعادن فيها مقاييس صارمة للحفاظ على البيئة وهناك دراسة نقوم بها مع وزارة البيئة للتأكد من سلامة كل المواد التي نستعملها في إطار استغلال المعادن وتكون محافظة على البيئة وعلى الإنسان.ويعتبر الليثيوم من بين أهم المعادن النادرة التي يعول على استغلالها في الإستراتيجية الجديدة لوزارة المناجم لإعطاء قيمة مضافة جديدة لسلة الموارد المستخرجة في الجزائر، حيث يستعمل في التكنولوجيات المدققة سيما في صناعة البطاريات الكهربائية ،وقد تم تحديد مناطق البيض والنعامة والأبيض سيدي الشيخ وبشار من الجنوب الكبير من أجل استغلال المادة،بالإضافة إلى الرمل السيليلوزي الذي يدخل في إنتاج الألواح الشمسية.وتعتمد وزارة المناجم في استراتيجيتها الجديدة التنسيق مع القطاعات الحيوية كقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم إمضاء اتفاقية إطار في هذا الصدد بحسب الوزير عرقاب من أجل مرافقة الباحثين الجزائريين في كل مراحل البحث والتنقيب والاستغلال وكذا الإنتاج ،وقد تم في هذا الصدد توقيع 26 اتفاقية بين الديوان الوطني للبحوث المنجمية والوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية بغرض الاستكشاف والبحث عن المناجم الجديدة وكذا تطوير المناجم الحالية .