يرى المتتبعون والملاحظون بشأن ولاية الطارف بالإضافة إلى التقرير الأخير للهيئة المنتخبة الولائية أن التحضيرات الخاصة باستقبال الموسم الصيفي تكاد تكون شكلية فقط بدليل النقائص المسجلة بالجملة طيلة السنوات الماضية حيث أنها نسخة مكررة من الموسم الصيفي الماضي لتبقى دار لقمان على حالها تنتظر أن تستدرك تلك النقائص وتكون في الموعد خلال هذه الصائفة . يبدو أن أحلام اليقظة لازالت تراود مسؤولي هذه الولاية التي تكتنز إرثا طبيعيا عكس مناطق أخرى من حظيرة وطنية تمتد على مساحة 80 ألف هكتار وساحل بحري ب 100 كلم وبحيرات ومحميات دولية وطنية وحتى محلية وستة حمامات معدنية حيث لم يبقى ما تضيفه الطبيعة لهذه المنطقة التي فشل مسؤولوها المتعاقبون من هيئات منتخبة من أبناء الولاية أو المسؤولين التنفيذيين من في استغلالها و النهوض بالاستثمارات منها السياحية على خلفية الكنوز المذكورة لكن هيهات، فالحلم لمن تواضعت أهدافه وطموحه لا يتعدى خطوة فقد حمل تقرير لجنة السياحة النقل والبيئة للمجلس الشعبي الولائي الذي تم عرضه مؤخرا خلال انعقاد الدورة الأولى العادية للمجلس تقريرا أسود سجل العديد من النقائص التي لا يمكن استدراكها ولو لمواسم أخرى قادمة، منها ضعف مرافق الاستقبال مع تواضع الهياكل القائمة إلى جانب ضعف إن لم نقل غياب التجهيزات الضرورية بالشواطئ حيث سجل التقرير الغياب الكلي لحنفيات مياه الشرب عبر 13 شاطئا مسموحا للسباحة خلال الموسم الماضي بينما يتواجد مرش واحد لكل 1275 مصطافا في اليوم مع غياب غرف تغيير الثياب ،مراكز الإسعاف وكذا ساحات اللعب هذا مع تواجد الإنارة العمومية بشاطئين فقط وهما المرجان على اعتبار تواجده بمدينة القالة وكذا المسيدا وهو الشاطئ النموذجي بهذه الولاية الساحلية ومع ذلك فقد رأت اللجنة المذكورة إعادة فتح شواطئ جديدة نظرا للاكتظاظ المسجل عبر 13 شاطئا مفتوحا للسباحة من مجموع 25 شاطئا يتواجد على طول الساحل البحري للولاية وبسبب ابسط الأشياء لا لغياب التجهيز ولكن لغياب مسالك مؤدية إلى تلك الشواطئ تعذر فتحها وإذا كانت الجهات المعنية لم تستطع التكفل بالنقائص المسجلة على مستوى الشواطئ المفتوحة فكيف أن تضيف شواطئ أخرى و في سياق آخر فقد انقضت الأسابيع الثقافية التي يتم تبادلها على مستوى الولايات في إطار برامج وزارة الثقافة الموسمين الماضيين في ينشطها بولاية الطارف إلا أإن الجمود يخيم على الموسم عكس السنوات البعيدة الماضية أين كان المهرجان الفني للمرجان يدوي الجهة الشرقية للولاية بمدينة القالة التي استضافت على مدى إحياء هذا المهرجان فنانين كبار من العيار الثقيل ما جعل اسم المهرجان يرسخ في تاريخ هذه المنطقة التي تنتظر وثبة حقيقية في مجال نهضة الجانب السياحي من الجهات المعنية والحكومة بصفة خاصة من أجل نهضة وتزيين الجهة الشرقية للبلاد التي قهرتها الصورة المقابلة. ن. معطى الله