حمى الانسداد تعاود المجالس الشعبية المنتخبة بالطارف بلديتا العصفور والقالة على صفيح ساخن يبدو أن حمى الانسداد قد عاودت المجالس الشعبية المنتخبة بالطارف والخاسر الأكبر هو المواطن مع إجهاض المسار التنموي المحلي فبعد فترة قاربت 10 أشهر من الإعلان على حالة الانسداد بالمجلس الشعبي لبلدية العصفور حتى يشتعل فتيلة الفتنة بالمجلس البلدي بالقالة انجر عليه سحب الثقة من "المير" وهو بداية مشهد قد ألفته المجالس المنتخبة بالطارف في العهدة الماضية وأدخلت في متاهات اختلط فيها الحابل بالنابل والنتيجة تأخر كبير على جميع الأصعدة فاتورة غالية سدد ثمنها المواطنون. إن الوضع العام السائد ببلدية العصفور بعد الانسداد يزداد تأزما يوما بعد يوم مع تفاقم المشاكل وحالة كبيرة من تذمر واستياء المواطنين بهذه المنطقة التي تعدى تعداد سكانها زهاء 10 آلاف نسمة في ظل صمت السلطات الولائية خاصة بعدما فشلت سلطات دائرة البسباس تسيير مصالح البلدية بشهادة بعض سكان المنطقة. فإن الفترة الطويلة هذا الانسداد فوت العديد من الفرص على المواطنين في تسوية انشغالاتهم وتسبب في عرقلة وتيرة التنمية داخل هذه البلدية والمتجول بها يلاحظ أن التهيئة منعدمة والطرق الداخلية اهترأت حتى الأرصفة غزتها القمامة والحشائش ومشاكل أخرى خاصة بالتكفل الاجتماعي للمواطنين مشاكل لا تعد ولا تحصى بالإضافة إلى انتشار الفوضى في البناءات وأمام هذه الفوضى طالب سكان بلدية العصفور عبر عريضة ممضية من قبل قرابة ثلاثة آلاف مواطن لدى السلطات الولائية بإعادة رئيس البلدية المنتخب إلى رئاسة المجلس البلدي مرة أخرى خاصة وأن المشاكل التي أدت إلى انسداد المجلس الشعبي البلدي تعتبر واهية تم بناؤها على خلفيات ومصالح حسب تصريحات بعض المواطنين "لآخر ساعة" الذين أكدوا أن للصبر حدودا على حد تعبيرهم، وفي ظل استمرار صمت السلطات الولائية ليبقى الوضع المتدني بالعصفور ينذر بالانفجار؟ وإن كان هذا حال بلدية العصفور فإن بلدية القالة ليس بأحسن الأحوال خاصة بعد سحب الثقة ثمانية أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي من رئيس البلدية بسبب احتكار القرار والمسؤولية من طرف المير حسب العريضة الموجهة للسلطات الدائرة بالقالة والتي حملت نقاط أخرى كذلك ضد المير، هذا الأخير الذي شهد نفس السيناريو في عهدته الماضية وذات الفترة مع عتبة الموسم الصيفي، ونظرا لأهمية هذه المدينة أي القالة التي تعتبر المنطقة رقم واحد السياحية بولاية الطارف فقد ينجر عليه تأخر كبير في عمليات التحضيرية للموسم الصيفي بهذه المدينة والبلدية التي تضم قرابة 35 ألف نسمة مع شساعة إقليم هذه البلدية التي تعتبر واجهة الولاية والبلاد من الجهة الشرقية فكل موسم صيفي يمر وتعتزم السلطات على استدراك النقائص المسجلة للموسم المقبل ومنذ المواسم الذهبية الصيفية التي شهدتها القالة في سنوات التسعينات لم تعرف نجاحا وإقبالا مثل السابق وكل سنة تزداد هذه المدينة تقهقرا خلاف المدن الساحلية الأخرى التي تعرف تقدما ونشاطا واستعدادات كبيرة مراهنة في استقطاب المصطافين والسياح فيا ترى ما سيكون مصير القالة خلال هذا الموسم ونحن على عتبته في ظل استمرار الوضع الراهن ودار لقمان لا زالت على حالها.