تشهد كتب الطبخ إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة خاصة تلك المتعلقة بالطبخ العصري من قبل أوانس أغلبهن على عتبة الدخول إلى القفص الذهبي أو سيدات منزل يشتهين أن يكن فنانات في مجال الطبخ، وجدن في اقتناء هذه الكتب سبيلهن الوحيد إلى ما يصبون إليه. جولة قصيرة في عدد من المكتبات بعنابة وجدناها تعج بزبائن من مختلف الأعمار شباب وشابات، شيوخ وحتى أطفال غير أن أكثر ما تضعه عليه يدها المرأة والصبية هي كتب الطبخ وكذا الحلويات أين تجدها تتصفح عدد منها لتقتني إحداها. بررت عدد ممن وجدناهن في مكتبة ساحة الثورة تهافتها على كتب الطبخ والحلويات بأنواعها أن الطبخ أضحى فنا له أصوله ومعيارا أساسيا للظفر بلقب سيدة بيت مقتدرة على غرار سعاد صاحبة ال 24 سنة مخطوبة وتعد نفسها التطليق عالم العزوبية الصائفة المقبلة لذلك بالكاد حسبها " أعرف أمورا سطحية عن الطبخ" وأضافت أن "إقدامها على الزواج يستلزم أن تتدارك هذا النقص" على حد وصفها، وسبيلها إلى ذلك هو هذه الكتب أو حتى الأقراص المضغوطة لكبار سيدات الطبخ في العالم. وهو نفس ما ذهبت إليه لمياء 28 سنة متزوجة وأم لطفل حيث أكدت أنها تسعى جاهدة لتعلم فنون الطبخ العصرية وتعكف على تتبع كل ما يتعلق بهذا المجال عبر القنوات الفضائية عربية كانت أو غربية، ناهيك عن الكتب والمجلات التي تباع هنا وهناك في طبعتها الجديدة التي تقول أنها تعطي الوصفات بأدق تفاصيلها وبالصورة ومرحلة تلو الأخرى فيما نوهت نورة صاحبة العشرين عاما إلى أن الطريق إلى قلب الرجل هو معدته لذلك تعلم الطبخ على أصوله أمرا لازما . فريال هريو