شنت طائرات حربية وطائرات هليكوبتر إسرائيلية سبع هجمات صاروخية على الاقل على قطاع غزة في وقت متأخر من ليل الخميس ودمرت ما وصفه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بمواقع أسلحة فلسطينية.وقال شهود ومسؤولون بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إن أربعة هجمات جوية فجرت منزلين متنقلين قرب بلدة خان يونس. ولم تقع اصابات.واضافوا أن صاروخا خامسا اصاب مصنعا للجبن في مدينة غزة مما أدى الي اشتعال النيران فيه. وذكر مسؤولو مستشفى ان طفلين اصيبا بجروح طفيفة من الانقاض المتطايرة.وقصفت طائرات هليكوبتر مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة مرتين فدمرت ورشة للحدادة. ولم تحدث اصابات.وأكد متحدث عسكري اسرائيلي وقوع الهجمات قائلا انها استهدفت مصنعين لتصنيع الاسلحة ومخزنين للسلاح.وأضاف المتحدث أن الغارات الجوية هي رد على اطلاق صاروخ فلسطيني قصير المدى سقط في اسرائيل يوم الخميس لكن لم يسبب أي أضرار. ولم يصدر اعلان بالمسؤولية عن اطلاق الصاروخ.وقالت اسرائيل انها ستعتبر حماس مسؤولة عن أي هجمات تقع على مدنها تنطلق من قطاع غزة.وقال اسماعيل هنية القيادي في حركة حماس في غزة ان حماس تحاول تأكيد اتفاق تم التوصل اليه العام الماضي مع فصائل فلسطينية أخرى لكبح اطلاق الصواريخ من القطاع.واستهدف هجوم اسرائيلي على قطاع غزة في أوائل العام الماضي التصدي لمثل هذه الهجمات الصاروخية. واستؤنفت الهجمات الصاروخية بشكل متقطع في الاسابيع الاخيرة وردت اسرائيل بشن هجمات جوية. و في سياق اخر طالبت لجنة في المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة رئاسة المجلس بالتحقيق بشكل عاجل مع النائب عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح محمد دحلان، على خلفية استعلامه عن منفذي عملية خان يونس التي أسفرت مؤخرا عن مقتل جنديين إسرائيليين.وأوضح عضو لجنة الداخلية والأمن النائب جمال سكيك في تصريح صحفي مكتوب أن اللجنة تدعو لتشكيل لجنة أمنية متخصصة للتحقيق مع دحلان.وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بقطاع غزة اتهمت دحلان بجمع معلومات عن منفذي عملية خان يونس نهاية الأسبوع الماضي وذلك من خلال الاستعانة بأحد المقربين منه في غزة.وكانت المقاومة الفلسطينية تمكنت من قتل الإسرائيليين في 26 من الشهر الماضي بعد توغل القوات الإسرائيلية لخان يونس جنوبي القطاع، وأسفرت عن استشهاد مقاوم فلسطيني وقبل يومين دعا رئيس اللجنة النائب إسماعيل الأشقر حركة فتح إلى تصحيح مسارها ومنطلقاتها وأن تضرب بيد من حديد على بعض المتنفذين فيها الذين يأخذونها غطاء للتآمر على الشعب الفلسطيني ويستغلون اسمها.ووصف الأشقر دحلان بالشخصية المتآمرة وأنه يتخذ من فتح غطاء لتنفيذ مآربه ويرتهن لإسرائيل.وكشف الأشقر -وهو قيادي في حماس- أن دحلان اتصل بضابط سابق في الأمن الوقائي "ليزوده بمعلومات عن العملية الجهادية".وبين أن الضابط جاء بشكل طوعي لمسؤولين في الداخلية وتحدث عما طلب منه دحلان من جمع معلومات عن منفذي تلك العملية بشكل سريع سواء من حماس أو الجهاد الإسلامي، وتحديد أماكن سكناهم بدقة عبر برنامج "غوغل إيرث" والرد عليه بأقصى سرعة للأهمية.