استنكرت جمعية "غرين بايك" قيام بلدية عنابة بتزفيت أكثر من 80 شجرة في الطرق المحاذية لميناء عنابة، واعتبرت هذا التصرف بمثابة جريمة حقيقية في حق البيئة في جوهرة الشرق خاصة أن هذا التصرف يتسبب في "موت" الأشجار بطريقة آلية وهو ما يعلمه العام والخاص ولا يحتاج للكثير من الذكاء، وقد قامت بلدية عنابة في الآونة الأخيرة بعملية تزفيت الأرصفة في مناطق عديدة بعنابة ولكنها لم تتخذ إجراءات خاصة في الأرصفة التي توجد فيها شجيرات وهو ما أثار استغراب المواطنين خاصة أنها قامت بنفس التصرف في أحياء آخرى في تراب بلدية عنابة، ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تكون فيها الأشجار ضحية القرارات الارتجالية والمتسرعة حيث سبق وأن شهدت عنابة في عهدة "المير" السابق أكبر فضيحة وهي قطع أشجار الكاليتوس في طريق سيدي إبراهيم والتي أحدثت جدلا كبيرا ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتم إيجاد تفسير لهذا التصرف، وأثارت مصالح بلدية عنابة سخط المواطنين خاصة أنها انتظرت إلى غاية فصل الشتاء لكي تشرع في جملة من أشغال تغيير الطرق والأرصفة وهو ما تسبب في تحول الشوارع إلى برك مائية وأوحال والطامة الكبرى أنهم سارعوا لإنهاء الأشغال في الطرق الرئيسية فقط، أما الطرق الفرعية فتتواجد في حالة كارثية في أحياء عديدة على غرار "ايليزا"، "المارنيون"، وفي سياق آخر يوجد طرق في قلب وسط المدينة أصبحت حالتها كارثية وهو ما زاد من معاناة أصحاب المركبات.