تعرف ولاية الوادي خلال السنوات الأخيرة انتشارا رهيبا لداء السرطان بمختلف أنواعه، حيث تم إحصاء أزيد من 800 مصاب بمعدل 40 حالة في الشهر مما أحدث حالة طوارئ في أوساط المجتمع السوفي الذي بات يهدده السرطان ويفتك بالعديد منهم فتسجل المصالح المختصة من 30 إلى 40 حالات وفاة في الشهر الواحد. دق السيد زغدي محمد رئيس جمعية الفجر لمرض السرطان بالوادي ناقوس والخطر وطالب بضرورة إيفاد لجنة للقيام بدراسة علمية ميدانية لكشف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا الارتفاع الكبير لمرض السرطان بالوادي.وقال محدثنا بأن البيئة الصحية التي يعيشها المواطن السوفي خاصة نوعية الأكل والشرب، حيث نوه هنا بالنوعية الرديئة جدا لمياه الشرب بالوادي والتي تمتاز بارتفاع شديد في نسبة الأملاح ويضيف بأنه حتى مياه الشرب المحلاة في المصانع فهي الأخرى معرضة للتلف خاصة وأنها تحمل داخل صهاريج الشاحنات تحت أشعة الشمس ومختلف الربة والغبار، حيث توجد أكثر من 1000 شاحنة للمياه بالمنطقة، وقال أيضا بأن السلع الغذائية المبعثرة هنا وهناك خاصة في الأسواق وكذا المواد الغذائية المستوردة والمواد السامة التي تحتويها، بالإضافة إلى انتشار الأوساخ داخل الأسواق وغيرها.وأضاف بأن الأسباب الحقيقية أصبحت مجهولة للعيان لذا فنطالب بضرورة هذه اللجنة التي بواسطة نتائجها العلمية الدقيقة تأخذ جميع الاحتياطات اللازمة بعد ذلك وطالب أيضا بضرورة التعجيل في إنجاز المركز الجهوي لمعالجة مرضى السرطان المبرمج منذ 03 سنوات ولحد الآن مازال على مستوى الوزارة وبالموازاة مركز ورقلة لا يفي بالغرض فهو يقدم الإبر الكيمياوية فقط حسب ذات المتحدث وعليها من الضروري التعجيل في إنشاء هذا المركز الذي أصبحت ولاية الوادي بأمس الحاجة إليه أو تخصيص وحدة في المستشفى المركزي بالوادي للكشف المبكر والعلاج كما قال السيد زغدي.ويرى رئيس جمعية الفجر لمرضى السرطان، بأن نقص الوعي الصحي لدى الأفراد ساهم في ارتفاع عدد الحالات من خلال عدم المبالاة بعد ظهور بعض الأعراض بالتوجه إلى الطبيب قصد الكشف، حيث يضيف بأن سرطان عنق الرحم مثلا تستطيع المرأة اكتشافه قبل الإصابة ب05 سنوات على الأقل، حيث توجد قابلات بالمستشفى مصابات بالسرطان بدون علمهم. وأضاف بأن هذا الانشغال وصل إلى طاولة الوزارة بعدما راسل المجلس الشعبي الولائي في العديد من المرات الوزارة حول خطورة الوضعية بالمنطقة بالإضافة إلى مناقشته في دورات سابقة، حيث تحدث بعض النواب عن وجود شائعات تقول بأن هناك مقبرة نفايات نووية على الحدود التونسية الجزائرية، لكن تبقى نتائج اللجنة العلمية المطلوبة توضح جميع التأويلات حسب السيد زغدي.