كشف المندوب الوطني للمخاطر الكبرى،عبد الحميد عفرة،خلال نزوله اليوم ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الذي يبث عبر أثير القناة الإذاعية الأولى،إنه حان الوقت لاعتماد التنبؤ والوقاية في مواجهة المخاطر الكبرى،مشيرا إلى أن 10 بالمائة من الجزائريين فقط قاموا بالتأمين ضد الكوارث.وأوضح عفرة،أن الندوة الوطنية التي تنعقد في الجزائر تهدف إلى وضع الإستراتيجية الوطنية للوقاية وتسيير المخاطر ،مضيفا أن أهم النقاشات في اليوم الأول تمحورت حول كيفية تأقلم الإستراتيجية مع المعطيات الجديدة وتدارك النقائص خصوصا في الإطار القانوني القديم.وأشار إلى أن الإجماع تم ضرورة اعتماد المراحل الأربعة في تسيير المخاطر،وهي المتعلقة بالوقاية والتنبؤ والتدخل والتعافي أو الرجوع للمرحلة الطبيعية.وقال إنه في السابق تم التخلي عن التنبؤ والوقاية في مجابهة الأخطار وتم الاعتماد فقط على مرحلة التدخل فقط ،مضيفا أن "هذه المرحلة تكلف الخزينة حوالي 34 مليار دينار رغم أنه كان يمكن توفير أربعة دنانير كاملة لو تم استباق المخاطر بتنفيذ مرحلة التنبؤ ".واعتبر أن المواطن شريك مهم في تنفيذ الإستراتيجية الجديدة، مع الحرص على تطبيق القوانين وسياسة الردع ضد المخالفين .من جهة أخرى قال عفرة إن ثقافة التأمين ضد الكوارث غائبة لدى الجزائريين رغم أن قانون 2003 يجبر المواطنين على التأمين، مشيرا إلى أن نسبة المؤمنين لا تتعدى 10 بالمائة وأغلبهم للتعاملات التجارية.