يعيش سكان اقامة نور الهدى ،بحي واد القبة التابع لبلدية عنابة، ظروفا قاسية في ظل الغياب التام لمشاريع التنمية بالمنطقة منذ سنين طويلة، رغم عديد الرسائل والشكاوى التي رفعها العشرات من العائلات القاطنة بها إلى الجهات الوصية في عديد المناسبات لرفع الغبن عنهم، إلا ان كل مساعيهم باءت بالفشل، ليبقي سكان الاقامة يكابدون مرارة العيش في بيئة تنعدم فيها الشروط اللائقة لحياة كريمة،وفي هذا الصدد، عبّر قاطنوها عن أملهم لإدراجهم ضمن برنامج تنموي يقضي على مظاهر التهميش والتخلف الذي طبع منطقتهم، حيث تتصدر انشغالاتهم غياب الغاز الطبيعي وكذا أزمة العطش التي تضرب منطقتهم كلما حلّ فصل الصيف، وغياب الإنارة العمومية وشبكة التطهير وتدهور الطرقات الداخلية والمؤدية إلى الاقامة، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية بالمنطقة، الأمر الذي جعل الشباب يعاني من الفراغ القاتل والركود الممل وجعله عرضة للآفات الاجتماعية الخطيرة،وعند وقوفنا على معاناتهم، جدّد قاطنو اقامة نور الهدى مطلبهم الى السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة التدخل العاجل للنظر في أوضاعهم المعيشية الصعبة،متسائلين عن أسباب حرمانهم من المشاريع التنموية رغم الأموال التي تسخرها الخزينة العمومية لتحسين الظروف المعيشية، والتي لم تصل حيهم منذ سنين بسبب المحسوبية والجهوية في توزيع البرامج التنموية،و رغم انهم تسلموا المفاتيح سنة 2007،الا انهم لم يستفيدوا من الماء والكهرباء سوى العام الماضي،ولتبقى جملة النقائص الأخرى تأرقهم و جعلتهم يعيشون ظروفا جد صعبة، حيث أكدوا في تصريحاتهم عن حرمانهم من مختلف الحاجيات والمرافق الحيوية وفي مقدمتها مشكلة انعدام الغاز الطبيعي، وهي مشكلة قديمة يُعاد طرحها في كل مرة، بحيث يعيش السكان معاناة كبيرة مع انعدام ضروريات الحياة التي تضمن العيش الكريم لعائلات لطالما طالبت بحقها التنموي، ويتصدر هذه المطالب انعدام الغاز الطبيعي الذي يبقى الهاجس الأكبر لهم في ظل معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم المادي والمعنوي،ناهيك عن مياه الصرف الصحي التي باتت تهدد صحتهم وجعلتهم عرضة للأمراض والأوبئة.