تعيش المطارات الفرنسية حالة انسداد كبيرة نظرا للأعداد الهائلة من المسافرين القابعين في انتظار فتح الأجواء أمام شركات الطيران من جديد في ظل الأزمة التي سببتها سحب الرماد الناتج عن ثوران بركان إيسلندا و بإستثناء مطار مرسيليا الذي يعمل فوق طاقة إستيعابه فإن معظم المطارات الأخرى توقفت عن العمل وهو ما سبب أزمة كبيرة للعديد من المسافرين الجزائريين الراغبين في دخول أرض الوطن وهو ما جعل الشركة الوطنية للنقل البحري تسخر باخرة بسعة 1300 راكب للتخفيف من حدة الأزمة. السيد بن أحمد مدير فرع Air Algerie بفرنسا صرح بدوره أن الشركة وضعت كل إمكانياتها تحت تصرف المسافرين الجزائريين في ظل إستمرار الهيئة الجوية الأوروبية في غلق المطارات منذ 5 أيام ، وهو ما جعل وزير الداخلية الفرنسي جان لوي بورلو يصرح بأن قرار الغلق سيعني جميع الدول باستثناء المغرب ومصر نظرا للعدد الكبير من السياح الفرنسيين المتواجدين بهاتين الدولتين كما تم مساء أمس عقد مؤتمر لوزراء النقل الأوروبيين بإستعمال تقنية الإتصال المرئي لتباحث أوضاع و مستجدات النقل الجوي في ظل الضغط الكبير لشركات الطيران التي تتكبد يوميا خسائر معتبرة جراء قرار منع التحليق بالأجواء الأوروبية و الخطوط الجوية الجزائرية أعربت من جهتها أنه قد تم التكفل بأغلب المسافرين بتنظيم رحلات من مطار مرسيليا الذي يعرف ضغطا رهيبا كونه المطار الفرنسي الوحيد المفتوح للمسافرين وتجدر الإشارة إلى الأزمة الجوية الراهنة تسببت في العديد من الخسائر تقدر بملايين الدولارات ، كما أن العديد من الوفود الرسمية المشاركة في مؤتمر وهران للغاز الطبيعي لم تتمكن من الحضور نظرا لانعدام الرحلات الجوية الرابطة بين الجزائر و أوروبا في إنتظار ما ستفسر عنه الأيام القليلة القادمة . مراسلتنا من باريس : آمال.ب