تشهد أسواق ومحلات ولاية جيجل تزايدا كبيرا وغير مسبوق لعمليات ترويج وضخ الأوراق المالية المزّورة وذلك على الرغم من نجاح مصالح الأمن في تفكيك العديد من الشبكات المختصة في هذه العمليات وتوقيف عدة أشخاص ينشطون ضمن هذه الشبكات ومنهم عناصر من خارج الولاية .,واذا كانت ولاية جيجل قد شهدت خلال الأشهر الماضية تناميا خطيرا لنشاط تزوير العملة بدليل العدد الهائل من الأشخاص الذين تم القاء القبض عليهم من قبل عناصر الأمن والدرك الوطنيين بعد تورطهم في هذه العمليات فان شهر رمضان الجاري شهد تناميا أكبر لهذه الظاهرة من خلال ضخ مجهولين لمبالغ مالية مزورة في الأسواق والمحلات التجارية وذلك بالنظر الى طبيعة المناسبة التي عادة ماتعرف انتعاشا كبيرا في التجارة ولهفة من التجار على تحصيل الأموال وجمعها دون اخضاعها للمراقبة خصوصا بمحلات بيع الحلويات وحتى ببقية المحلات الأخرى التي تقدم خدمات مختلفة حيث يسهّل الإقبال الشعبي الكبير على هذه المحلات من مهمة مزوري العملة في تمرير أوراقهم المالية المزورة بسهولة دون التعرض لأي مضايقة ودون أن تكون هنالك مخاطر كبيرة بخصوص احتمال انكشاف أمرهم .,وتفاجأ العديد من التجار بعاصمة الكورنيش خلال الأيام الأخيرة بوجود عدد معتبر من الأوراق المالية المزورة مدسوسة بين بقية الأوراق المالية التي جمعوها من وراء نشاطهم التجاري سيما في فئة ال2000 دينار وحتى ال1000 دينار وهو مادفع بهؤلاء الى تقديم شكاوي في الموضوع وابلاغ المصالح الأمنية التي تحقق حول مصادر هذه الأوراق المالية المزورة التي تزايد عددها بشكل لافت منذ بداية شهر رمضان . يذكر أن مصالح الأمن بجيجل قامت خلال الفترة الماضية بتوقيف عدة أشخاص متورطين في تزوير وترويج العملة الوطنية ومنهم رعايا أفارقة وأشخاص من خارج الولاية ، كما صادرت هذه الأخيرة عتاد هام كانت تسخره عصابات التزوير في نشاط تزوير العملة على غرار أجهزة الإعلام الآلي وأجهزة الطبع المختلفة وحتى بعض السوائل الخاصة التي تدخل في نشاط تزوير العملة .