تكررت صوّر المعاناة لدى المئات من سكان ولاية جيجل خلال يومي عيد الفطر بعدما وجد هؤلاء أنفسهم عاجزين عن اقتناء بعض الضروريات وحتى التنقل لزيارة أقربائهم بفعل عدم امتثال بعض التجار المعنيين بالمداومة يومي العيد بالبرنامج الذي سطرته مديرية التجارة ورفض عدد كبير من الناقلين العمل خلال ذات الفترة . ورغم تكليف مديرية التجارة لمايربو عن 2500 تاجر عبر اقليم الولاية لضمان المناوبة يومي العيد وتوفير حاجيات سكان الولاية عبر بلدياتها ال28 سيما الضروريات من خبز زحليب ناهيك عن الخضر وبقية المواد الأخرى االا أن المئات ان الكثيرين من سكان عاصمة الكورنيش وجدوا صعوبات في التزود بهذه الضروريات سيما في اليوم الأول من العيد وحتى في اليوم الثاني بفعل عدم امتثال عدد معتبر من التجار لبرنامج المداومة أو التحايل على هذا البرنامج من خلال فتح محلاتهم لساعات معدودة قبل اغلاقها من أجل التفرغ للإحتفال بالعيد مع عائلاتهم ماتسبب في حرمان الكثيرين من بعض الحاجيات وخاصة مادتي الخبز والحليب اللتين ارتفعت أسعارهما في أكثر من منطقة بفعل النذرة المسجلة في العرض ولجوء البعض وكلل مرة الى بيعهما في أماكن غير تلك التي اعتاد المواطن الجيجلي اقناؤهما منها . كما سجلت أغلب مناطق الولاية نقصا فادحا في وسائل المواصلات بفعل رفض عدد من الناقلين العمل يومي العيد سيما خلال اليوم الأول ، وغابت الحافلات الخضراء أو مايسمى " بالكواستر" على الطريق الوطني رقم 43 الذي يعد شريان النقل الرئيسي بعاصمة الكورنيش ماتسبب في حرمان عدد معتبر من مواطني الولاية سيما أولئك الذين لايملكون وسائل نقل خاصة من زيارة أقاربهم سيما وأن اليوم الثاني من العيد تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع الذي يركن خلاله أغلب الناقلين على الخطوط للراحة حتى خلال الأيام العادية الأمر الذي يفسر الإستياء الذي وجدناه لدى الكثير من العائلات والتي اضطر بعضها لكراء سيارات خاصة أو حتى الإستعانة " بالفرود" من أجل زيارة أقاربها في عدة مناطق من الولاية رغم الأسعار الخيالية والباهضة التي فرضت عليها من قبل أصحاب هذه المركبات .