تستعد التشكيلات السياسية و القوائم الحرة لخوض غماره الحملة الانتخابية لكن هذه المرة مع التقيد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة وباء كورونا إذ سيلجأ منشطوها إلى منصات التواصل الاجتماعي لعرض برامجهم الانتخابية محاولة منهم لاستمالة الهيئة الناخبة.وفي هذا الإطار أكد المترشح عن حزب حركة الإصلاح الوطني خير الدين رضوان في تصريحات إذاعية أنه يرى في مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين لما لها من تأثير نفسي مباشر على المتلقي واعتبرها وسيلة حديثة تعمد إليها عديد الأحزاب على الصعيد الدولي لتمرير الرسائل السياسية لمختلف أطياف الشعب ,خاصة في ظل الجائحة لأنها تساعد على التقيد بالبرتوكول الصحي.من جانبه أبرز المترشح الحر عن ولاية سطيف عاشور مناني أن التركيز سيكون كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها منابر حديثة لإيصال صوتهم إلى الهيئة الناخبة لتنشيط الحملة الانتخابية ونشر البرامج بالاعتماد على المنشورات والنقل المباشر عبر الصفحات الالكترونية و التحاور المرئي عبر المنصات الرقمية كسبيل فعال ينتهجه الأحرار خلال الحملة الانتخابية خاصة في الظرف الراهن للجائحة الذي جعل الحكومة تدق ناقوس الخطر بضرورة احترام الإجراءات الوقائية الخاصة للحد من انتشار الفيروس التاجي المستجد خاصة بالنسبة للنسخ المتحورة التي أكد المختصون أنها أكثر خطورة وأسرع انتشارا.وتنطلق الخميس المقبل 20 ماي الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم، بعد أن كانت مقررة اليوم الاثنين 17 ماي، حسبما أكده رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.وأوضح شرفي خلال إشرافه على عملية القرعة لمنح الأرقام التعريفية للأحزاب السياسية والقوائم المستقلة المترشحة للانتخابات التشريعية ليوم 12 جوان، أن موعد انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاق الانتخابي المقبل سيكون في ال20 من شهر ماي الجاري.وقال المتحدث أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات استطاعت أن تجند من الطاقات ما يكفل مواجهة الحجم الكبير من النزاعات المتعلقة بقوائم المترشحين،إضافة إلى جهود مجلس الدولة في الفصل في الطعون المقدمة، و لولا الحكمة لكانت تلك العقبات حجر عثرة في إطار التحضير الجيد لهذه الانتخابات".وأضاف أن "كل الطعون وصلت في وقتها، تم البت فيها في الوقت المناسب"، موضحا أنه "لم يتبق سوى بعض الحالات التي سيفصل فيها في الآجال المحددة، حتى تضبط كل القوائم و تكون الأحزاب السياسية إلى جانب القوائم الانتخابية المستقلة جاهزة في 20 ماي لخوض غمار الحملة الانتخابية".وقال شرفي مخاطبا الطبقة السياسية "أنتم تنتظرون من السلطة أن تكون لكم السند التقني التنظيمي الكافي،ونحن ننتظر منكم التحلي بما تتطلبه هذه المرحلة الحساسة من تمسك بقواعد المنافسة النزيهة والشريفة والديمقراطية، حتى يكون الانفراج الحقيقي بالجزائر و يجسد ذلك في صورة البرلمان الجديد".