الحملة الانتخابية للتشريعيات تبدأ الإثنين.. الفيسبوك.. رهان المتسابقين على كراسي البرلمان * ف. هند* لم ينتظر المتسابقون على الفوز بكراسي البرلمان في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 جوان القادم الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية بل استبقوا ذلك باستغلال موقع الفيسبوك وغيره لاستعراض عضلاتهم السياسية ومحاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من المؤيدين في ظل تنافس يُنتظر أن يكون محموما.. تحسبا للحملة الانتخابية التي تنطلق غدا الاثنين تستعد التشكيلات السياسية والقوائم الحرة لخوض غمارها لكن هذه المرة مع التقيد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة وباء كورونا إذ سيلجأ منشطوها إلى منصات التواصل الاجتماعي وبشكل خاص الفيسبوك لعرض برامجهم الانتخابية محاولة منهم لاستمالة الهيئة الناخبة. وفي هذا الإطار أكد المترشح عن حزب حركة الإصلاح الوطني خير الدين رضوان في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أمس السبت بأنه يرى في مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين لما لها من تأثير نفسي مباشر على المتلقي واعتبرها وسيلة حديثة تعمد إليها عديد الأحزاب على الصعيد الدولي لتمرير الرسائل السياسية لمختلف أطياف الشعب خاصة في ظل الجائحة لأنها تساعد على التقيد بالبرتوكول الصحي. من جانبه أبرز المترشح الحر عن ولاية سطيف عاشور مناني أن التركيز سيكون كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها منابر حديثة لإيصال صوتهم إلى الهيئة الناخبة لتنشيط الحملة الانتخابية ونشر البرامج بالاعتماد على المنشورات والنقل المباشر عبر الصفحات الالكترونية والتحاور المرئي عبر المنصات الرقمية كسبيل فعال ينتهجه الأحرار خلال الحملة الانتخابية خاصة في الظرف الراهن للجائحة. زرواطي: سنخوض الانتخابات ببرنامج واقعي أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر(تاج) فاطمة الزهراء زرواطي أمس السبت بالجزائر العاصمة أن تشكيلتها السياسية ستخوض الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم ببرنامج واقعي يستجيب لمتطلبات الوقت الراهن. وأوضحت السيدة زرواطي خلال لقاء توجيهي لمترشحي ولايات الوسط أنه تحسبا للحملة الانتخابية التي ستنطلق الاثنين القادم سيخوص تاج الحملة الانتخابية عبر 55 ولاية و4 دوائر للجالية الجزائرية في الخارج ببرنامج واقعي يستجيب لتطلعات الوقت الراهن وبتقدير كبير للمواطن ونكران الذات . ودعت رئيسة ذات التشكيلة السياسية المواطنين إلى ضرورة المشاركة من خلال احداث قطيعة مع ظاهرة الانسحاب والتأخر عن أداء الواجب . كما دعت التشكيلات السياسية إلى الابتعاد عن المزايدة وممارسات الماضي مشددة على انخراط الجميع في صناعة الحل الحقيقي للجزائر عبر الوسائل الديمقراطية . وحسب السيدة زرواطي فإن الطبقة السياسية أمام تحدي تاريخي في ظل ما تعرفه الجزائر من تجاذبات وحراك مشيرة إلى أن الهدف الاساسي هو احداث التغيير في الجزائر عبر استرجاع هيبة المؤسسات والالتزام بالأخلاق السياسية المتلائمة مع طموحات الشباب والنخبة وغيرهم من الشرائح . وفي ذات السياق أكدت نفس المسؤولة السياسية أن حزبها وضع ميثاق التزام للمترشح يضم 10 بنود مؤكدة أنه على المترشح التوقيع على التزامه بهذه البنود والتي تلزم الحزب وليس المترشح نفسه أمام المواطن الذي وضع ثقته فيه. وفي الملف الدولي نددت السيدة زرواطي ب الحملة الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي معتبرة اياها جريمة أمام مرأى المؤسسات الدولية لاسيما مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وصمت الجامعة العربية داعية هذه الاخيرة إلى تجاوز خلافاتها لتكون السند القوي لهذه القضية الجوهرية . وفي نفس السياق أشادت رئيسة تاج بمواقف الجزائر الرسمية الداعمة للقضايا العادلة في العالم في مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجوهرية مما يترجم -كما قالت- وفائها للقضية الفلسطينية التي لن تحول مهما كانت الظروف . حزب جاب الله حاضر في 51 مقاطعة انتخابية ستخوض جبهة العدالة والتنمية غمار تشريعيات 12 جوان المقبل على مستوى 51 مقاطعة انتخابية منها اثنتين في الخارج حسب ما أفاد به أمس السبت بالجزائر العاصمة رئيس الحركة عبد الله جاب الله. وخلال لقاء وطني جمعه بمترشحي الجبهة قال السيد جاب الله بأن حزبه سيشارك في التشريعيات القادمة على مستوى 51 مقاطعة انتخابية منها مقاطعتان بالخارج . وبالمناسبة قدم السيد جاب الله جملة من التوجيهات لمرشحي الجبهة تمحورت حول ضرورة كسب ثقة المواطن والعمل على التمثيل الحقيقي للشعب والسعي لرفع انشغالاته والتعرف على مشاكله والعمل من أجل تحقيق طموحاته المشروعة قدر المستطاع . كما حث مترشحي الجبهة على تأدية مهام النيابية وفقا للمبادئ الأساسية للحزب خاصة ما تعلق بالعمل على مراقبة عمل السلطة ومناقشة المشاريع المقترحة وانتهاج مبدأ الشورى عند اتخاد القرار المتعلق بالتصويت من عدمه على مشاريع القوانين . كما ذكر السيد جاب الله بأن تشكيلته السياسية تسعى إلى إحداث التغيير بالفعل السياسي الرسمي والعلني وتعمل من أجل الوصول إلى السلطة عن طريق الانتخابات وكسب ثقة المواطن بهدف تجسيد مبادئ الحزب الرامية إلى حماية مقومات شخصية الأمة وإحداث إصلاح سياسي شامل . وعن التشكيلة البشرية لمترشحي حركة جبهة العدالة والتنمية أفاد ذات المتحدث بأن 65 بالمائة يشكلون شريحة الشباب وأن أزيد من 80 بالمائة منهم ذوي مستوى جامعي. وفي الشأن الدولي أكد السيد جاب الله على ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق واصفا هذه النصرة ب الواجب المقدس وذلك انطلاقا من كون القضية الفلسطينية تعد قضية إسلامية وعربية بالدرجة الأولى . حركة الإصلاح تراهن على خطاب واقعي ومسؤول أعلن رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس السبت بالجزائر العاصمة أن تشكيلته السياسية ستخوض الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم بخطاب واقعي ومسؤول لشرح برنامج الحزب المتضمن مقترحات قابلة للتطبيق على أرض الواقع . وقال السيد غويني في ندوة صحفية إنه تحسبا للحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم الاثنين القادم ستخوص حركة الإصلاح الوطني الحملة الانتخابية عبر كافة التراب الوطني تحت شعار +الجزائر الجديدة نبنيها جميعا ونحميها معا+ بخطاب مسؤول واقعي لشرح برنامج انتخابي يتضمن مقترحات اجتماعية واقتصادية قابلة للتطبيق على أرض الواقع . وفي نفس الإطار كشف نفس المتحدث أن الحملة الانتخابية لحزبه ستنطلق من ولاية عين الدفلى في يومها الأول على ان تختتم بولايات الوسط (البليدة تيبازة والجزائر العاصمة). وبعد أن أوضح بأن حزبه سيتنافس ب 43 قائمة ولائية تضم 470 مترشح وقائمة واحدة بالخارج دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني الطبقة السياسية إلى اعتماد خلال هذه الحملة خطاب سياسي جامع يثمن ما تحقق ويعالج النقائص لبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات الشرعية . وبعد أن أبرز السيد غويني أن الاهتمام الشعبي بالتشريعيات القادمة عرف وتيرة تصاعدية منذ مرحلة جمع التوقيعات بدليل ارتفاع عدد الأحزاب السياسية والقوائم الحرة المشاركة في هذا الموعد الانتخابي أكد أن دعوات المراحل الانتقالية غير مقبولة وهو موقف غالبية الطبقة السياسية التي تتمسك بالمسار الدستوري . وتوقع نفس المتحدث بأن تفرز التشريعيات القادمة برلمانا تمثيليا يحتكم للإرادة الشعبية .