حذر أطباء ومختصون من ولاية جيجل من مغبة فتح شواطئ الولاية أمام المصطافين بمناسبة موسم الإصطياف المقبل الذي بدأ الإستعداد له منذ مدة على المستويين الرسمي والشعبي وذلك على خلفية ماتعرفه اصابات كورونا بالولاية وبعموم البلاد من صعود لافت . ففي الوقت التي تواصل فيه بلديات جيجل ومن خلالها السلطات الوصية استعداداتها الحثيثة لموسم الإصطياف الذي سينطلق مبدئيا أوائل الشهر الداخل من خلال عملية تنظيف الشواطئ وتجهيز الممرات المؤدية الى هذه الأخيرة بادر مجموعة من الأطباء والمختصين في علم الفيروسات والأوبئة على مستوى الولاية الى التحذير من مغبة فتح شواطئ الولاية في مثل هكذا ظروف مرجعة ذلك الى ماتعرفه مستويات الإصابة بفيروس كورونا محليا ووطنيا من ارتفاع لافت دفع بالجهات الوصية وتحديدا السلطات العليا للبلاد الى اتخاذ اجراءات احترازية بل وتوجيه تعليمات للجهات الأمنية بغرض التشدد في تطبيق اجراءات الوقاية من الفيروس القاتل على مستوى الفضاءات العامة والمحلات التجارية وحتى الطرقات . وذكّر هؤلاء الأطباء عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وكذا خلال لقاءات فيما بينهم بالمخاطر التي قد تنجر عن قرار المغامرة بفتح شواطئ الولاية أمام المصطافين والسياح القادمون من كل حذب وصوب أو بالأحرى من كل الولايات على اعتبار أن ذلك قد يساهم في رفع مستويات العدوى بين سكان ولاية جيجل سيما في ظل ماتعرفه هذه الأخيرة من اقبال رهيب للسياح المنحدرين من كل ولايات الجمهورية ، كما ذكر هؤلاء بالأهوال التي عرفتها جيجل بعد نهاية الصيف الماضي حيث عاش سكانها أيام عسيرة بفعل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بينهم الى درجة بلغ معها معدل الوفيات يوميا مايزيد عن الثلاثين وفاة وهذا دون الحديث عن عدد الإصابات ماتسبب في اكتظاظ المستشفيات والمصحات ونفاذ مادة الأكسجين . كما أكد هؤلاء المختصون بأن فتح شواطئ جيجل بشكل متسرّع أمام المصطافين سيكون بمثابة قرار انتحاري سيما مع فتح المجالين الجوي والبحري للبلاد ومن ثم امكانية دخول مئات المغتربين العائدين من ديار الغربة الى الولاية وماسيحملونه معهم من السلالات المتحوّرة لفيروس كورونا والمعروفة بانتشارها السريع بين الأشخاص ماسيكون له له تبعات أكثر من خطيرة على الصحة العامة بعاصمة الكورنيش التي لن يكون بمقدور نظامها الصحي الهش تحمل صدمة أخرى كتلك التي عاشها الخريف الماضي .