احتجت الجاليات الجزائرية في عدد من الدول الأوروبية اليوم من بينها فرنسا قبالة مقر السفارات والقنصليات للضغط على الحكومة والمطالبة بإلغاء التدابير التي تصفها الجاليات بالتعجيزية، للدخول إلى الجزائر، والمقرّر تطبيقها بدءاً من الأول من جوان المقبل.ونظمت الجالية الجزائرية اليوم أمام السفارة الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس، و قنصليتي مدينتي مارسيليا وليون، وقفات احتجاجية، تنديدا بالشروط التي وصفت بالتعجيزية التي فرضتها السلطات الجزائرية للدخول إلى البلاد.وتجمع العشرات من الجزائريين أمام القنصلية الجزائرية في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا، مطالبين بتوضيحات وإعادة النظر في هذه الشروط التي فرضتها السلطات العمومية لدخول التراب الوطني.فيما طلب القنصل الجزائري في مدينة ليون، بمهلة ثلاثة أيام من أجل رفع مطالب المحتجين إلى السلطات العليا في البلاد.وكانت السلطات قد أعلنت عن خطة للفتح التدريجي للرحلات الجوية بدءاً من الأول من جوان ، تتضمن تسيير عدد محدود من الرحلات الجوية من أربع دول فقط، هي فرنسا وإسبانيا وتركيا وتونس، كمرحلة أولى، وشروطاً مشددة لقبول المسافرين القادمين، حيث يتوجب أن يكون المسافر حاملاً لنتيجة سلبية لاختبار بي سي آر، يعود تاريخه إلى أقل من 36 ساعة قبل تاريخ السفر، والتسديد المسبق للتكاليف المتعلقة بإعادة اختبار الكشف عن الفيروس لدى الوصول، وتكاليف الحجر الصحي الإجباري الذي يجب أن يخضع له كل مسافر عند وصوله إلى التراب الوطني لمدة خمسة أيام في إحدى المؤسسات الفندقية المحددة، مع إمكانية تجديد الحجر لخمسة أيام إضافية.ورد البروفيسور محمد بلحسين، رئيس خلية المتابعة للتحريات الوبائية بوزارة الصحة، إن الإجراءات المفروضة للدخول إلى الجزائر بعد الفتح الجزئي للحدود ليست هي الأكثر صرامة مقارنة بدول أخرى.وفي رده على الانتقادات التي طالت التدابير المصاحبة لفتح المجال الجوي، أوضح بلحسين في تصريح إذاعي، أن الوضع لا يزال غير طبيعي واستثنائي مما يتطلب تدابير استثنائية.وفي هذا الصدد علق بلحسين على الإجراءات قائلا أعترف أنها مقيدة، لكن يجب إتباعها إذا أردنا السماح للأشخاص بالتحرك في حالة الضرورة، مع الحفاظ على المصلحة العامة.من جهة أخرى، كشف أنه من بين 221 دولة في العالم 6 دول فقط فتحت حدودها بشكل كامل، بينما هناك 110 منطقة مغلقة و106 مفتوحة جزئيًا بقيود.وأشار رئيس خلية المتابعة للتحريات الوبائية إلى أن الجزائر ليست الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا صارمة للدخول إلى أراضيها، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات هو منع دخول وانتشار السلالات المتحورة من فيروس كورونا.من جانبه طالبت منظمات الجالية الجزائرية في الخارج، بإلغاء الحجر الصحي على المسافرين الذين خضعوا للتلقيح ضد فيروس كورونا وأصحاب الاختبار السلبي.