قال الرئيس عبد المجيد تبون ان الحراك المبارك الأصلي أنقذ الجزائر من "كارثة حقيقية ، واضحة المعالم و وصل تقهقر الدولة إلى درجة الذوبان" والذي انتصر "بفضل سلميته".وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في حوار أجراه مع قناة الجزيرة هو الأول من نوعه،تناول عدداً من القضايا والملفات وعلى رأسها الحراك، والقضية الفلسطينية والصحراء الغربية، والأوضاع في ليبيا، ودول الساحل.وأجرى المقابلة المذيع والإعلامي الجزائري "عبد القادر عياض" المتواجد في البلاد لتغطية الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 جوان المقبل.وتناولت المقابلة عددا من القضايا والملفات، وتطرقت لمواضيع محلية ودولية، وعلاقات الجزائر مع جيرانها. وأكد تبون أن الحراك الأصلي والمبارك أنقذ الدولة الجزائرية من الذوبان وانتصر بفضل سلميته تحت حماية الأمن والجيش، مشيراً إلى أن المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكرياً لا في المطالب ولا في الشعارات"، حسب تعبيره.و بشأن الموقف من القضية الفلسطينية والتطبيع، قال الرئيس تبون إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية لا يتغير بالتقادم ولا بالتخاذل، منتقدا خطوات التطبيع مع إسرائيل في غياب السلام ودون استعادة الأرض.ولفت إلى أن هناك اتفاقاً عربياً على مبدأ الأرض مقابل السلام، وأن الجزائر ملتزمة بهذا الموقف، مستدركاً بالقول "لكن اليوم لا سلم ولا أرض فلِمَ التطبيع؟.و بشأن الصحراء الغربية، قال الرئيس تبون:"موقفنا ثابت ولم يتغير من الصحراء الغربية ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف".وحول الأوضاع في ليبيا، أضاف عبد المجيد تبون أن بلاده رفضت أن تكون طرابلس أول عاصمة عربية ومغاربية يحتلها من سماهم المرتزقة.وأوضح رئيس الجمهورية في مقابلته مع الجزيرة والتي بثت مساء أمس الثلاثاء، أن الجزائر كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس، وأنها حين أعلنت أن طرابلس خط أحمر كانت تقصد ذلك جيداً، معتبرا أن الرسالة وصلت لمن يهمه الأمر.وتطرق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى العلاقة الجزائرية الفرنسية، أين أوضح بأن هناك 3 لوبيات لا يتوافق أحدها مع الآخر. مضيفا بأن أحد اللوبيات الفرنسية معمّر ورّث حقده والثاني امتداد للاستعمار،أما بخصوص الثالث فهم جزائريون يقفون مع فرنسا.