خسر فريق شباب بلوزداد أول أمس في مباراة ذهاب الدور الثمن النهائي من منافسة كاس الاتحاد الإفريقي أمام فريق أمل عطبرة السودان على ملعب هذا الأخير ، و بالرغم من أن النتيجة التي خسر بها رفقاء القائد معمري ب 1 – 0 ليست بالنتيجة الثقيلة و ليست بالنتيجة التي تخيف كثيرا إلا أن الكثيرين لاموا على أبناء لعقيبة تضيعهم لبعض الفرص و بالخصوص مع قرب نهاية الشوط الثاني أين تمكن أشبال حنكوش في بعض المرات من الوصول إلى شباك الحارس السوداني محمد عبد المنعم إلا أن الفاعلية خانت الشباب أمام المرمى و بالتالي فقد ضيعوا فرصة العودة بالتعادل خاصة أن العودة إلى لعقيبة بهدف خارج الديار كان سيعني اللعب براحة كبيرة جدا في لقاء العودة ، هذا و قد لعب الفريق الجزائري أول أمس بطريقة دفاعية محضة الأمر الذي شجع السودانيين على تكثيف الهجمات التي أثمرت عن تسجيل هدف واحد في الدقيقة 50 عن طريق المهاجم طاهر حماد علما أن لاعبي أمل عطبرة السوداني ضيعوا بدورهم العديد من الفرص التي كانت ستساعد الفريق أكثر في مباراة الإياب . أرضية ميدان كارثية ، و الشباب تأثر بها كثيرا و لعل الشيء الذي اثر كثيرا على أداء فريق شباب بلوزداد هو رداءة أرضية الميدان التي كانت واضحة للعيان حيث وجد رفقاء سليماني صعوبة كبيرة في الركض و أيضا في متابعة الكرة و التحكم فيها مما اجبر أشبال حنكوش على اللعب بكرات طويلة وهو الشيء الذي ساعد السودانيين أكثر خاصة أنهم متعودون على اللعب فوق ميدانهم كما أن طول قاماتهم جعلهم يتفوقون في الكرات العالية و جعل أبناء لعقيبة يلعبون بعشوائية كبيرة و بالخصوص في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق مدافعا فقط . دخول باي و اليكس خلق بعض التوازن في الشوط الثاني و بعد تلقي الهدف في الدقيقة 50 وهو الهدف الذي جاء بعد سوء مراقبة من الدفاع قام المدرب حنكوش بإقحام لاعبين في وقت واحد و هما باي و اليكس حيث أقحمهما حنكوش في الدقيقة 61 و دخل باي في مكان غربي بينما دخل اليكس في مكان عواد خاصة أن هذين الاثنين لم يقدما شيئا خلال المباراة ، و تمكن الثنائي اليكس و باي من إعادة بعض التوازن للفريق حيث ساهم باي كثيرا في الهجوم بينما أعاد اليكس بعض السيطرة على مستوى الوسط الدفاعي ، هذا وقد ضيع باي فرصتين من اخطر الفرص التي تحصل عليها الشباب و ذلك في الدقيقتين 69 و 85 و بالخصوص في الدقيقة 85 حيث كانت الفرصة بالفعل سانحة للتسجيل لكن باي لم يحسن تسديد الكرة و مرت جانبية عن القائم الأيسر . فلاح قدم مباراة في المستوى رغم تلقيه الهدف و سيغيب عن مباراة الإياب و كان الحارس فلاح الذي جدد فيه المدرب حنكوش الثقة مرة أخرى قد قدم مباراة في المستوى و أنقذ الفريق من العديد من الأهداف رغم تلقيه الهدف الوحيد الذي لا يتحمل مسؤوليته هو بالدرجة الأولى بقدر ما يتحمل مسؤوليته الدفاع ، و تألق فلاح في إنقاذ مرماه في الدقيقة 62 من هدف محقق كما تصدى ببراعة في الدقيقة 87 لكرة مسجل الهدف حماد و التي كانت متجهة مباشرة نحو المرمى ، لكن في نفس الوقت فقد تلقى فريق لعقيبة خبر حرمان فلاح من المشاركة في مباراة الإياب بأسف شديد حيث تلقى فلاح إنذارا خلال المباراة أول أمس بعدما قام بتضييع الوقت مما جعل الحكم البورندي كابيندي يشهر في وجهه البطاقة الصفراء ، و كان فلاح قد تلقى في المباراة الماضية أمام الجيش الملكي المغربي بطاقة صفراء بنفس الطريقة مما يعني عقوبة آلية ستحرمه من لقاء العودة الذي سيجري بين 5 و 7 ماي القادمين . الشباب في ورطة في مباراة الإياب و سيكون بحارس واحد فقط سيكون فريق شباب بلوزداد في ورطة حقيقية في مباراة الإياب التي ستجمعه بفريق نادي الأمل العطبرة السوداني التي من المقرر أن تلعب في الفترة الممتدة بين 5 و 7 ماي القادمين حيث تأكد بالفعل غياب الحارس الثاني في الفريق محمد فلاح بفعل العقوبة الآلية اثر تلقيه الإنذار الثاني ، هذا و أكدت أمس الإدارة البلوزدادية بأنها ستكون في مباراة العودة بحارس واحد فقط و هو الحارس الدولي نسيم اوسرير و أضافت بأنها لن تكون قادرة على إشراك احد الحارسين الاحتياطيين لقديم أو دحمان بسبب عدم حيازتهما على إجازة لعب المنافسات القارية مما يعني أن الحارس اوسرير سيكون الوحيد القادر على اللعب في تلك المباراة ، و يتخوف الطاقم الفني البلوزدادي من هذه الوضعية خاصة في حال إذا ما تعرض اوسرير لإصابة قبل تلك المباراة فان التشكيلة ستكون في ورطة حقيقية وهو ما يعني أنها قد تضطر إلى الاعتماد على احد اللاعبين كحارس ، و من جهة أخرى من المنتظر أن تعود التشكيلة البلوزدادية اليوم في الحدود الساعة الثانية زوالا إلى ارض الوطن قادمة من العاصمة المصرية القاهرة . المهمة ليست مستحيلة في مباراة العودة و الشباب عازم على حسم التأهل في 20 أوت و رغم أن فريق شباب بلوزداد كان يأمل في العودة من ارض السودان بنتيجة ايجابية وهي التعادل على الأقل إلا أن العديد من الأمور حالت دون تحقيق ذلك منها حرارة الطقس و سوء أرضية الميدان إضافة إلى الغيابات الكثيرة التي أجبرت الشباب على اللعب بهجوم منقوص في ظل غياب صايبي المريض و بوسحابة المعاقب ، لكن بدون شك أن هذه الأمور ستتغير في لقاء العودة أين سيلعب أبناء لعقيبة في ملعبهم و سيحضون بدعم جمهورهم كما ستستعيد التشكيلة بعض العناصر و على رأسها إبراهيم بوسحابة الذي اثر غيابه كثيرا على الفريق أول أمس ، كما أن أشبال حنكوش غادروا ارض السودان و كلهم عزم على تحقيق الفوز و التأهل في ملعبهم في مباراة الإياب التي سيشرع الفريق في التحضير لها منذ الآن . ف.وليد