تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب 20 أوت الذي سيحتضن مباراة شباب بلوزداد أمام الأمل عطبرة السوداني، لحساب إياب الدور ثمن النهائي من كأس “الكاف“، وذلك على الساعة الخامسة مساء. وجاءت المباراة أياما قليلة من الخسارة القاسية التي مني بها الشباب في البطولة أمام الأهلي البرايجي والتي جعلت الأنصار يثورون مرة أخرى على الفريق... وهو ما جعل البلوزداديين يعتبرون مباراة اليوم فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد، الفوز والتأهل إلى الدور المقبل من كأس “الكاف“ والتصالح مع الأنصار قبل نهاية الموسم بأربع جولات. مباراة إنقاذ الموسم ستُحسم اليوم وسيدخل أبناء العقيبة مباراة اليوم بهدف واحد هو التأهل إلى الدور المقبل مهما كان الثمن خاصة أن آمالهم معلقة على هذه المباراة من أجل إنقاذ الموسم بعد أن خسر الشباب لقب كأس الجمهورية وضيع حظوظه في احتلال إحدى المرتبتين الرابعة أو الخامسة المؤهلتين لمنافسة عربية. ويعول الطاقم الفني على ال90 دقيقة التي ستحسم كل شيء، ويتمنى أن يتحلى اللاعبون بالإرادة اللازمة من أجل الفوز بالمباراة التي سيكون فيها الضغط على النادي البلوزدادي بحكم نتيجة الذهاب التي انتهت بهدف دون رد لصالح المنافس اعتبرها الجميع مفخخة إلا أن تداركها ليس مستحيلا. حنكوش حمّس اللاعبين ورفع معنوياتهم وقد حاول المدرب البلوزدادي تحميس اللاعبين تحسبا ل 90 دقيقة التي ستحدد مصير الجميع ومستقبل الفريق الذي يراهن على الورقة الإفريقية من أجل انقاد الموسم. حيث طالب حنكوش لاعبيه بنسيان مباراة الذهاب ومباراة البرج التي خسرها الفريق وجعلته عرضة لانتقادات الأنصار، وركز حنكوش في الحصتين الأخيرتين على الجانب النفسي للاعبين حتى يرفع معنوياتهم خاصة أن الضغط بدأ يشتد في الساعات الأخيرة التي ستسبق المباراة، غير أن حديث حنكوش مع لاعبيه أعاد لهم الثقة نوعا ما حتى أنهم تدربوا في أجواء أقل ما يقال عنها أنها جيدة. اللاعبون واعون يما ينتظرهم ويصرّون على التأهل وأجمع اللاعبون على أنهم لن يتركوا ورقة التأهل تفلت منهم خاصة أن المباراة ستكون في ملعبهم وأمام أنصارهم، وذلك لإدراكهم أن الخطأ سيكون ثمنه غاليا وبالتالي سيكون الحذر واجبا عليهم خاصة أن المنافس سيدخل المباراة متقدما بفارق هدف. وأكد لنا اللاعبون أن الأمور ستكون مغايرة تماما لمباراة الذهاب لسبب واحد وهو أن المنافس أصبح مكشوفا لديهم ويعرفون طريقته في اللعب عكس مواجهة الذهاب التي حدث فيها نوع من الارتباك لرفقاء معمري جعلهم يتلقون هدفا فشلوا في تداركه رغم الفرص التي كانت لباي ويونس. الغيابات تخلط الحسابات ولابد من مراجعتها سيجد الطاقم الفني نفسه في مأزق حقيقي في هذه المباراة بسبب الغيابات الكثيرة التي ستميز التشكيلة البلوزدادية، فبعد أن وضع الحارس فلاح الجميع في ورطة حقيقية بتلقيه بطاقة صفراء تحرمه من مباراة الإياب وأبقت فريقهم بحارس واحد هو أوسرير، جاءت ضربة أخرى كانت أشد على المدرب حنكوش بخسارته ثلاثة لاعبين أساسيين وهم هداف الفريق يوسف صايبي، محمد هريدة ولحمر عبو، وهو السيناريو الذي كان يخشاه الجميع، حيث سيجد حنكوش نفسه مجبرا على مراجعة حساباته من جديد في ضل هذه الغيابات من أجل ضبط التشكيلة المثالية التي سيعتمد عليها أمام نقص الحلول خاصة في القاطرة الأمامية، وسيكتفي بسليماني كقلب هجوم وحيد. بلوزداد تُعوّل على دعم الأنصار طيلة 90 دقيقة ويعول المدرب البلوزدادي على دعم اللاعب رقم 12 في هذه المباراة التي ستكون مصيرية بالنسبة للشباب، وهو ما جعله يقدم نداء للأنصار من أجل حضور الأنصار بقوة إلى ملعب 20 أوت ومساندة فريقهم طيلة المباراة. حيث سيكون أبناء الحمراء مطالبون بالوقوف خلف فريقهم طيلة 90 دقيقة خاصة أن المهمة ستكون صعبة وتتطلب مساندة كبيرة من الجمهور. وكان حنكوش قد أبدى أسفه الشديد حيال الانتقادات التي تعرض لها رفقة لاعبيه الإثنين الماضي عقب الخسارة أمام البرج. الأواسط يدخلون تربصا بفندق “الرؤوف” تفصلنا 24 ساعة فقط عن نهائي كأس الجمهورية لفئة الأواسط الذي سيجمع شباب بلوزداد بوفاق سطيف في ملعب زرالدة في تمام الساعة الخامسة مساء، ولهذا دخل أبناء العقيبة تربص بفندق “الرؤوف” بسطاوالي لمدة ثلاثة أيام لضمان تحضير وتركيز في المستوى للمباراة التي يعول عليها البلوزداديون كثيرا. مزياني، نيشاني وتيروب سهروا على كل شيء وكان مسيرو الفئات الشبانية قد تولوا الإشراف على التحضيرات بأنفسهم بالتنسيق مع الرئيس قرباج الذي أكد لهم أنه لن يبخل بشيء على الفريق، ولم يدخر الثلاثي سفيان مزياني، رابح نيشاني، يزيد تيروب أي جهد في ذلك وسهروا على كل شيء بالتعاون مع بعض محبي الفريق الذين لم يبخلوا بمد يد المساعدة، حتى أن المسيرين جلبوا بدلات رياضية جديدة تحسبا للنهائي المنتظر. قرباج زار لاعبيه ووعدهم بمكافآت نظير التتويج وكان الرئيس البلوزدادي قد تنقل مساء أول أمس إلى فندق “الرؤوف”من أجل الاطمئنان على لاعبيه حتى أنه تناول وجبة العشاء معهم وقام برفع معنوياتهم تحسبا للمباراة. وقد وعد قرباج رفقاء لحوامد بمكافآت وتحفيزات مغرية نظير التتويج بكأس الجمهورية التي ينتظرها أبناء العقيبة بفارغ الصبر. بوسحابة: “أشعر بآلام وسأغامر من أجل بلوزداد “ أكد لنا إبراهيم بوسحابة أنه يشعر بآلام في العضلة المقربة جعلته يكتفي بحصة تدريبية مخففة حتى لا تتفاقم إصابته التي كادت تحرمه من مباراة اليوم أمام الأمل عطبرة، وقال: “بالنظر إلى الآلام التي أشعر بها أجهل إن كنت سألعب المباراة أساسيا، وطالما أنا موجود في الفندق يعني أنني مستعد للعب والمغامرة مهما كان الثمن، فيجب أن نتأهل للدور المقبل وأمامي متسع من الوقت من أجل العلاج“. نحو إشراك أكساس ومباركي في المحور من المنتظر أن تعرف التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب البلوزدادي حنكوش بعض التغيرات بسبب غيابات بعض العناصر، خاصة في الخط الخلفي، حيث يفكر حنكوش في إشراك الثنائي مباركي -أكساس في محور الدفاع بعد أن أدى الثنائي في وقت سابق مباريات في المستوى قبل حادثة المغرب التي أبعدت أكساس في ثلاث مباريات منها مباراة الذهاب أمام عطبرة، وسيكون أمام الثنائي دور كبير في حراسة اللاعبين طاهر حماد والفكي. معمري ظهيرا أيمن وبوقجان أيسر وستشمل التغيرات أيضا مركزي الظهيرين من خلال عودة القائد كريم معمري إلى منصب ظهير أيمن في ضل غياب هريدة المصاب وبلاط غير المؤهل قاريا وعدم اقتناع حنكوش بمردود أكينوان في مباراة البرج التي طرد فيها بالبطاقة الحمراء. ومن المنتظر أن يجدد حنكوش الثقة في الظهير الأيسر خليل بوقجان بسبب معاناة إلياس بوكرية من إصابة خفيفة تعرض لها بسبب التعب. ولن يعرف خط الوسط تغيرات كثيرة باستثناء عودة عواد لصناعة اللعب. بن دحمان يعود إلى قائمة 18 وفنيّر خارجها ويبقى الملاحظ في قائمة ال 18 التي وجه لها حنكوش الدعوة، عودة لوناس بن دحمان من جديد بعد أن غادر غرف حفظ الملابس في مباراة البرج بسبب إبعاده من التشكيلة الأساسية، وقد تدرب “ميمو” بصفة عادية مع الفريق قبل أن يوجه له حنكوش الدعوة لخلافة لحمر المصاب، وهو ما يؤكد تجاوز المدرب البلوزدادي خلافه مع لاعبه ولو مؤقتا. وسيغيب فنير عن المباراة بسبب الإصابة التي يعاني منها في الظهر تعرض لها الإثنين الماضي أمام البرج. حنكوش: “بقدرة ربّي سنفوز ونتأهل إلى الدور المقبل” أعرب المدرب البلوزدادي محمد حنكوش عن أمله في أن يكون فريقه في يومه ويحقق التأهل إلى الدور المقبل في المباراة التي تنتظره اليوم في ملعب 20 أوت أمام الأمل عطبرة السوداني. وفي هذا الصدد قال: “نحن جاهزون للمباراة التي نعول عليها كثيرا رغم أنها جاءت في ظروف صعبة في ضل النقائص التي تسجلها التشكيلة ولو أننا نملك أسماء تمر بأحسن أحوالها في صورة يونس وحتى بوسحابة، وسنعمل ما في وسعنا لنتأهل وبقدرة ربي سنحقق ذلك”. “للأسف لم نسترجع الثلاثي المصاب” وبخصوص صايبي، هريدة ولحمر، فقد أعرب المدرب حنكوش عن أسفه الشديد لغيابهم بسبب مكانتهم في الفريق، وقال: “ للأسف كنا نأمل في استرجاع المصابين الثلاثة صايبي، هريدة، لحمر لكن ذلك لم يحدث لعدم تعافيهم من الإصابة عكس ما كنت أنتظر...لقد فشلنا في استرجاعهم“. “حساباتي كلها تغيّرت وأنا مضطر إلى مراجعتها” ولم يتردد المسؤول الأول عن الجهاز الفني البلوزدادي في الإشارة إلى الآثار السلبية التي سيتركها غياب صايبي، هريدة ولحمر على خطته التي كان سينتهجها، إلى درجة أنه أكد أن حساباته كلها تغيرت واختلطت في ضوء الأخبار غير السارة التي تلقاها صبيحة أمس في الحصة التدريبية. وأوضح حنكوش قائلا: “لا أخفي عنكم، أنا قلق جدا بسبب الغيابات التي ستعفرها التشكيلة في مباراة الغد (الحديث أجري أمس) إلى درجة أن حساباتي كلها تغيرت واختلطت بسبب الغيابات بالنظر إلى حجم الأسماء الغائبة، وهو ما سيجعلني أعيد النظر في خطة اللعب بحسب الأسماء الموجودة طالما أن الحلول تقلصت”. “رد فعل الأنصار أمام البرج كان قاسيا” ولم يُفوّت حنكوش الفرصة دون الحديث عن رد فعل الأنصار عقب خسارة البرج، والذين انتقدوه بسببها وحمّلوه مسؤوليتها نظرا للتغيرات التي قام بها ولو أن الضرورة أملت ذلك مثلما قال... وأضاف: “ما يحدث يعيدني إلى مباراة البرج ورد فعل الأنصار، حينها اضطررت إلى اللعب بعدة لاعبين يُعانون من نقص المنافسة وأرحت البعض بسبب التعب والإصابة حتى يكونوا جاهزين للقاء عطبرة، لكن رد فعل الأنصار كان قاسيا وتأسفت كثيرا، فقد كان عليهم تفهم الظروف التي ليست في صالحنا”. أكساس: “التأهل من نصيبنا وهنا يظهر الأنصار الحقيقيون” كيف كانت تحضيراتكم لمباراة الغد؟ ( الحوار أجري أمس) حضرنا كما ينبغي للمباراة ولو أن اللاعبين لا يزالون متأثرين من خسارة البرج الإثنين الماضي، وحاولنا التركيز على التحضير بدل التفكير في الخسارة لأنه لا يخدمنا. كيف ترى حظوظكم في التأهل؟ بالرغم من خسارة الذهاب إلا أن أمالنا في التأهل كبيرة جدا لأننا سنلعب فوق ملعبنا وأمام أنصارنا وهذا سيكون حافزا لنا وسنلعب بكل قوتنا حتى نتأهل لأنه سيكون بإذن الله في متناولنا. لكن نتيجة الذهاب مفخخة إن صح التعبير، ما قولك؟ أشاطرك الرأي، الفارق ليس كبيرا، ويمكن تداركه ولكن في الوقت نفسه لا ينبغي أن نتلقي هدفا لأنه سيكون عندها علينا تسجيل ثلاثية، لهذا علينا أن نسجل بسرعة ونحذر من تلقي أهداف. يملكون هجوما كاسحا وتنتظركم مهمة صعبة في الخلف؟ ندرك ما ينتظرنا وسنؤدي ما علينا، على مهجمينا التكفل بتسجيل الأهداف ويدعوا الدفاع لنا لأنني شخصيا لن أسمح بتلقي أهداف وسأبذل كل ما في وسعي لمساعدة فريقي في التأهل. يبدو أن علاقتك مع مدربك تحسنت، أليس كذلك؟ المدرب يبقى المدرب وأنا لاعب في الفريق وألتزم معه في كل شيء وما حدث قد حدث ولن يعود ولا أريد التفكير فيه من جديد، وكل ما علي هو التركيز على المباريات، فهي الأهم. ستفتقدون بعض الأسماء الأساسية ما من شأنه أن يؤثر عليكم؟ لا أذكر مباراة لعبناها مؤخرا وكنا فيها بكامل التعداد، فقد تعودنا على ذلك وينبغي التعامل مع الوضع ولهذا لدينا الأسماء التي يمكنها تعويض الغائبين وأتمنى أن نوفق ونتأهل. الأنصار غضبوا منكم كثيرا عقب خسارة البرج ما قولك؟ نعلم جيدا أنهم غادروا الملعب غاضبين لأننا خسرنا مباراة في ملعبنا ولكن هذا لا يمنعهم من الحضور بقوة في مباراة الغد فالأنصار الحقيقيون يظهرون في وقت الشدة وليس أيام الإنتصارات، والآن يظهر الأنصار الحقيقيون للشباب لأننا نريد دعمهم لنا. “الفهود” وضعوا آخر لمساتهم على التشكيلة أنهى فريق عطبرة السوداني تحضيراته لمباراة اليوم أمام شباب بلوزداد بإجرائه آخر حصة تدريبية له صبيحة أمس في ملعب 20 أوت، حيث استغلها الطاقم الفني لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستلعب مباراة اليوم. وظهر “الفهود” بمعنويات عالية في التدريبات، وهو ما لاحظه البلوزداديون الذين اعتبروا ذلك نقطة بالغة الأهمية وجب الحذر منها، كما تجدر الإشارة إلى أن رفقاء الفكي تعودوا على أرضية الميدان بعد التربص الذي قاموا به في ليبيا على العشب الاصطناعي. رئيس الفريق طالب لاعبيه بالفوز وكان رئيس الأمل عطبرة رئيس، الدكتور الجابري من بين الفوج الثاني الذي وصل إلى الجزائر مساء أول أمس، وقد طالب فريقه بضرورة تحقيق الفوز، مؤكدا في الوقت ذاته أن فريقه يملك حظوظا وافرة في الفوز بالرغم من أن نتيجة الذهاب التي لم تتجاوز هدفا واحدا. ... ويُراهن على سرعة حماد والفكي وبرر رئيس الأمل عطبرة، الجابري حديثه هذا بأن فريقه تنقل بكامل التعداد وفي مقدمته ثاني أحسن هداف الفريق والمنافسة عبد الرحمان الفكي الذي كان غائبا في مباراة الذهاب بسبب العقوبة، حيث يراهن عليه رفقة مسجل هدف الذهاب وهداف الفريق الخطير الطاهر حماد، مشيرا إلى نزعتهما الهجومية والسرعة في الأداء والتنفيذ.