انتقدت الجمعيات المؤطرة للشباب الجامعي البطال بالطارف ضعف حصة الولاية من برنامج إدماج خريجي الجامعات في مناصب شغل والتي لم تتجاوز السنة الماضية 700 منصب في حين تجاوز جيوش المتخرجين من طالبي العمل المسجلين بالوكالات المحلية لليد العاملة 5000 آلاف جامعي في مختلف الإختصاصات لغالبيتهم العظمى فرصة الاستفادة من عقد الإدماج إلى بعد قضاء 5 سنوات من معاناة البطالة. وحسب العديد من العارفين بخبايا شؤون الشغل وعالم التشغيل بالطارف فإن ارتفاع نسبة البطالة مردها إلى افتقار الولاية إلى أسواق للتشغيل لكون جميع بلدياتها ذات طابع ريفي أين تنعدم منها قواعد صناعية واقتصادية وتجارية بإمكانها أن تخفف من الضغط الحاصل في سوق الشغل على الرغم أنه وككل سنة يطالب المنتخبون المحليون وأجهزة برامج التشغيل مضاعفة هذه المناصب أمام الاحتياجات المتزايدة والضغط المفروض في عدد ملفات طالبي التوظيف أو حتى عقود الإدماج الذين قضوا أكثر من 5 سنوات في طابور البطالة ينتظرون دورهم للحصول على عقد أو وظيفة وحسب ما علمت به آخر ساعة من مصادر مقربة فإن الحصة المطلوبة للسنة الحالية 2010 في حدود ما لا يقل عن 3 آلاف منصب عقد إدماج مع مراجعة كيفية الإدماج النهائي في المنصب الوظيفي في حال توفر المناصب المالية وإعطاء الأسبقية للمستفيدين بعقود الإدماج في حالة توفرهم على الاختصاص المطلوب وهذا عوض مسابقات التوظيف التي أكدت نتائجها أنها تؤول لأبناء المسؤولين وذوي النفوذ وأبناء بارونات المال والأعمال ومن خارج بلديات الولاية على حساب إقصاء الكفاءات الجامعية الذين اكتسبوا خبرة وتجربة في نفس المنصب المطلوب بفضل قضاء سنتين في الإدماج الجامعي ويقر المنتخبون المحليون بولاية الطارف بأن فئة الجامعيين يقعون دائما ضحية الإقصاء المقنن من مسابقات التوظيف التي أصبحت ذات طابع شكلي لفائدة محظوظين مدعمين بالنفوذ والجاه والمال. هذا وقد علمت "آخر ساعة" من الطارف أن هناك مبارزة فعلية مشتركة بين ممثلي الجامعيين البطالين وكتلة من المنتخبين المحليين على اختلاف توجهاتهم الحزبية ويجرى حاليا التفكير في تنظيم منتدى ولائيا حرا للشباب الجامعي البطال خلال هذه السنة يتوقع أن يشارك فيه أكثر من 2500 مشارك ومشاركة عبر مختلف البلديات 24 يتناول من خلاله مشاكل البطالة وبرامج التشغيل ومسابقات التوظيف هذا على الرغم من أنه إذا ما قورن بين ولاية الطارف وباقي الولايات المجاورة فإن الاستفادة الضعيفة من فرص التشغيل لا تعكس حقيقة الكم الهائل الذي تتوفر عليه من إمكانات مادية وأسواق شغل محلية بإمكانها أن توفر أكثر من 5 آلاف منصب شغل للبطالين من الجامعتين وحسب أحد الكوادر الشبانية في مجموعة تنظيم المبادرة فإن شباب هذه الولاية هدفهم هو نقل الواقع الذي يعيشونه في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها الطارف من حيث غياب مناصب شغل واعتماد المدراء والمسؤولين سياسة البيروقراطية والرشوة في منح المناصب لأصحاب الجاه والسلطة. معيزي جميلة