تفاقم الوضع الحالي للبطالين بولاية الطارف أثار الكثير من الانتقادات عبر جميع بلديات الولاية وعلى مختلف المستويات جراء العجز الفادح في إدماجهم مهنيا على غرار الجمعيات المؤطرة للشباب الجامعي البطال التي انتقدت ضعف حصة الولاية من برنامج إدماج خريجي الجامعات والتي لم تتجاوز السنة الماضية 700 منصب في حين تجاوز جيوش المتخرجين من طالبي العمل المسجلين بالوكالات المحلية لليد العاملة 5000 جامعي في مختلف الاختصاصات لا تتيح لغالبيتهم العظمى فرصة الاستفادة من عقد الإدماج إلا بعد الغوص في قهر البطالة لأكثر من 3 سنوات. وفي ذات السياق فإن ولاية الطارف تفتقر إلى أسواق التشغيل لكون جميع بلدياتها ذات طابع ريفي أين تنعدم فيها قواعد صناعية واقتصادية وتجارية وككل سنة يطالب المنتخبون المحليون ومسؤولو أجهزة برامج التشغيل مضاعفة هذه المناصب أمام الاحتياجات المتزايدة والضغط المفروض في الطلبات والعجز المسجل في تلبية طلبات الجامعيين بعد قضاء أكثر من 3 سنوات في طابور البطالة وقدرت الحصة المطلوبة للسنة الحالية 2010 بما لا يقل عن 3 آلاف منصب عقد إدماج مع مراجعة كيفية الإدماج النهائي في المنصب الوظيفي في حالة توفر المناصب المالية وإعطاء الأسبقية للمستفيدين بعقود الإدماج في حالة توفرهم على الاختصاص المطلوب وهذا عوض مسابقات التوظيف التي تعكس نتائجها الوضعية الراهنة. وذهب المنتخبون في مطالبهم إلى أبعد من جمعيات الشباب الجامعي وقدروا حاجيات بلديات الولاية بنحو 5 آلاف منصب في إطار إدماج الجامعيين خاصة وأن الهيئات المحلية تحتاج إلى الاستفادة من تأطير هذه الفئة الجامعية في تسيير هيئات الجماعات المحلية وبمبادرة محلية مشتركة بين ممثلي الجامعيين البطالين وكتلة من المنتخبين المحليين على اختلاف الأطياف الحزبية يجري التفكير في تنظيم منتدى ولائي حر للشباب الجامعي البطال خلال هذه السنة و يتوقع أن يشارك فيه أكثر من 2500 مشارك ومشاركة من مختلف بلديات الولاية حيث يتناول مشاكل البطالة وبرامج التشغيل ومسابقات التوظيف ومقارنة بين الاستفادة الضعيفة لولاية الطارف عديمة أسواق التشغيل بولايات مجاورة استفادت بأكثر الحصص رغم توفرها على قواعد صناعية واقتصادية وتجارية ومؤسسات إنتاجية واستثمارية في القطاعين العام والخاص وحسب أحد الكوادر الشبانية في مجموعة تنظيم المبادرة فإن شباب هذه الولاية سينقلون من خلال المنتدى الولائي كلماتهم الفاصلة إلى الهيئات العليا ويضعون النقاط على الحروف.