و.نسيمة دعا أمس وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني بلدان الجوار المتوسطي 5+5 إلى ضرورة إنشاء مرصد متوسطي للتنمية المستدامة بهدف مراقبة وتقييم الوضع البيئي والتنمية المستدامة للدول المتوسطية مقترحا أن تكون ولاية وهران موطنا لهذا المرصد. وقال شريف رحماني في كلمة افتتاحية لأشغال الندوة الوزارية الأولى المتمحور موضوعها حول "البيئة والطاقات المتجددة" أن الجزائر لتقترح توفير مقر لهذا المرصد المتوسطي وحديقة متوسطية تتربع على مساحة 40 هكتارا في مدينة وهران مضيفا أمام ممثلي بلدان ضفتي الجهة الغربية للبحر المتوسط أن الجزائر تقترح ثلاثة محاور للتعاون لمواجهة المخاطر المختلفة التي تهدد النظام البيئي لغرب المتوسط. ومن جهة أخرى دعا وزير البيئة الذي ترأس أشغال هذه الندوة مناصفة مع وزيرة البيئة والأوساط الريفية والبحرية لإسبانيا إلينا اسبينوزا مانغانا إلى إحداث التشاور بين بلدان البحر الأبيض المتوسط والخاص بالمناخ تحضيرا للمفاوضات القادمة في لقاء كانكون بالمكسيك فيما تعلق الاقتراح الآخر للجزائر باستحداث مخطط مناخي متوسطي لمختلف البلدان لاستعادة الانسجام بين جميع الأطراف. ومن المسائل الهامة التي تم التطرق إليها كذلك ضرورة حماية الساحل المتوسطي من مختلف الملوثات التي تؤدي بدورها إلى إحداث تغييرات مناخية وتؤثر بذاتها على الأمن الغذائي للدول المتوسطية كما تم مناقشة قضايا التصحر وتسيير النفايات والموارد المائية والتنوع البيئي وحماية الساحل وقضايا التسيير المندمج للمناطق الساحلية ومن المنتظر أن تتوج هذه الندوة التي عرفت مشاركة كل من تونس ليبيا موريتانيا المغرب إسبانيا إيطاليا والبرتغال ومالطا وبحضور ممثلي إتحاد المغرب العربي والاتحاد الأوروبي في إطار التشاور والتعاون ما بين بلدان ضفتي الجهة الغربية للبحر المتوسط بتبني وثيقة مشتركة حول الرهانات البيئية في ظل تطوير الطاقات المتجددة تحمل إسم إعلان وهران الذي سيكون بمثابة لبنة أساسية لخلق مزيد من التعاون لمواجهة مختلف التحديات البيئية التي تواجه المنطقة المتوسطية ، وتمنح فرصا لتبادل الخبرات في مجال استعمال الطاقات النظيفة و التكنولوجيات الصديقة للبيئة.