أعلن وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، شريف رحماني، أن الجزائر تقترح على بلدان 5+5 للحوار المتوسطي ثلاثة محاور للتعاون في المجال البيئي والمناخي. وأوضح رحماني أمس في كلمة افتتاحية لأشغال الندوة الوزارية الأولى التي تتمحور حول ''البيئة والطاقات المتجددة'' بوهران بحضور ممثلي بلدان الجهة الغربية لضفتي البحر الأبيض المتوسط، أن الجزائر تقترح ثلاثة محاور للتعاون لمواجهة المخاطر التي تحدق بالنظام البيئي لغرب المتوسط. ودعا الوزير بلدان 5+5 إلى إنشاء مرصد متوسطي للتنمية المستدامة للمتابعة والتقييم ومراقبة الوضع البيئي والتنمية المستدامة لبلداننا'' مبرزا أن ''الجزائر تقترح القيام بهذا النشاط وبتوفير مقر جاهز وحديقة متوسطية مساحتها 40 هكتارا تقع في قلب مدينة وهران''. ودعا رحماني أيضا إلى إحداث إطار للتشاور والتعبير غير الرسمي بين بلدان البحر الأبيض المتوسط والخاص بالمناخ من أجل تسهيل المفاوضات القادمة في لقاء ''كانكون'' بالمكسيك إلى جانب تقديمه لاقتراح ثالث يخص مخطط مناخي متوسطي لمختلف البلدان لاستعادة الانسجام بين جميع الأطراف. من جهته، اعتبر شيخوش احمد، المدير العام لوحدة تطوير العتاد الخاص بالطاقة الشمسية، أن اللقاء الذي سيجمع وزراء مجموعة 5+5 في مجال البيئة لقاءا هاما جدا، مشيرا إلى أن الاستفادة من تجارب دول شمال المتوسط لاسيما منها البرتغال وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا تعد تحديا كبيرا لاسيما وأن الجزائر تتوجه في الوقت الراهن إلى استغلال الطاقة البديلة بكل أشكالها لاسيما منها الشمسية والريحية. ويرى الدكتور شيخوش، الذي حل أمس ضيفا على القناة الثالثة، أن تحويل التكنولوجيا من خلال تبادل الخبرات لا يمكن أن يجسد إلا من خلال تحديد برنامج مشترك للبحث والتطوير، مشيرا إلى أن الجزائر فستعمل على جذب بلدان الشمال بأكبر قدر ممكن للشراكة في مجال الطاقة المتجددة. هذا وكشف ضيف الثالثة على مجموعة المشاريع التي تطمح الوحدة إلى تجسيدها ومنها إنشاء قطب تقني في ولاية تيبازة، أين سيتم إطلاق بعض المنتجات التي تعمل بالطاقة الشمسية كالثلاجة الشمسية وتقنيات تحلية مياه البحر وعدد آخر من تطبيقات الكهروضوئية كتقنيات الإرسال وضخ المياه، بالإضافة إلى الأنظمة الهجينة التي ستجمع بين الطاقة الشمسية والريحية وباقة المحروقات، حيث تعمل مجموعة من الخبراء على التصميم والمحاكاة والتحسين والتركيب الأنظمة.