تواصل أسعار اللحوم البيضاء إرتفاعها هذه الأيام اذا وصل الكليوغرام من لحم الدجاج أمس 420دج بمقصبات بولاية عنابة، وهو ما أدخل الكثير من مستهلكي هذه المادة في حيرة سيما وان الزيادة فاقت 60دج للكيلوغرام مقارنة بالشهر الماضي. لايزال مستهلكو اللحوم البيضاء يشتكون من الارتفاع القياسي الذي وصل إليه لحم الدجاج هذه الأيام بأسواق عنابة حيث وصل بيع الكليوغرام منه إلى 420دج وأكثر في بعض المقصبات، مسجلا بذلك زيادة لاتقل عن 60دج في الكليوغرام، مقارنة بالشهر الماضي، وهو ماجعل الكثير من الزبائن يتساءلون عن سبب هذه الزيادات التي أعجزتهم وجعلت الكثير منهم يعزفون عن شراء هذه المادة الواسعة الاستهلاك، والتي لم يجدوا لها الإجابة بإستنثاء تبريرات أصحاب المقصبات بأن لحوم الدواجن تشهد نقصا في المذابح هذه الأيام مقارنة بالأسابيع التي سبقتها الأمر الذي جعل الأسعار تقفز في الأسواق المحلية، وهو ما جعل الكثير من العائلات العنابية تعيش حالة من التذمر والاستياء، وللاستفسار أكثر حول الموضوع اتصلنا برئيس جمعية مربو الدواجن بولاية عنابة والعضو الوطني لشعبة تربية الدواجن عمار سعدي الذي كشف لنا أن موجة ارتفاع الأسعار في لحوم الدواجن كانت منتظرة بسبب قلة العرض وكثرة الطلب،إذ أن المربون نفذت منتجاتهم، والكثير منهم من عزف عن تربية الدواجن في فصل الصيف بسبب نقص الإمكانيات،إضافة إلى وجود مربين بالولايات الشرقية توقفوا على ممارسة نشاطهم بعد الخسائر الفادحة التي تكبدونها في السنة الماضية، والتي حالت دون إعادة الكرة من طرف العديد منهم،خاصة الذين وجدوا أنفسهم لديهم ديون عند بائعي الأعلاف الغذائية والبياطرة،حيث بلغت أسعار الأعلاف الغذائية والأدوية مستويات قياسية اعجزت مربو الدواجن على مزاولة نشاطهم،أين وصل سعر القنطار من الأعلاف الغذائية الخاصة بالدواجن المنتجة للحوم إلى قرابة 8000دج،أما الأعلاف المخصصة للدواجن المنتجة للبيض فلامست 7000دج للقنطار، فضلا عن غلاء أسعار الصيصان التي ارتفع ثمنها بحوالي 40دج للواحد، يأتي هذا في ظل عدم وجود سياسة ناجعة تنظم سوق اللحوم البيضاء والتي من شأنها أن تساهم في استقرار هذه المادة الواسعة الاستهلاك من جهة وحماية المربون من الخسائر في ظل انهيار السوق من جهة أخرى،ويبقى المستهلك هو الضحية الأولى في ارتفاع الأسعار.