أدى حادث اصطدام عنيف بين سيارتين كانتا بموكب زفاف مع شاحنة ذات وزن ثقيل بطريق المحمل خنشلة في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الخميس الفارط إلى مقتل شخصين وجرح أكثر من 13 شخصا من بينهم 04 جرحى في حالة جد خطيرة من بينهم العروس وحسب مصدر رسمي فإن الحادث وقع بالقرب من مفترق الطرق بأولاد عز الدين بين بلديتي زوي والمحمل باتجاه عاصمة الولاية خنشلة حين حاولت شاحنة نصف مقطورة خاصة بمهربي المازوت نحو تونس تحمل ترقيم ولاية تبسة الدوران نحو المفترق الأمر الذي تسبب في دخول سيارة العروس الفاخرة من توارق لصاحبها من مدينة ششار تحت الشاحنة لتليه مباشرة سيارة أخرى اصطدمت بسيارة العروس الذي يبدو أنهما كان يسيران بسرعة ضمن الموكب ليفاجئهما سائق الشاحنة بالدوران دون إشعار أو إنذار مسبق وقد خلف هذا الحادث المأساوي والذي حوّل العرس إلى مأتم بعين المكان مقتل سائق سيارة العروس البالغ من العمر 36 سنة ومقتل والد العريس الذي كان برفقته نظرا لتقاليد ركوب والد العريس في المقعد الأمامي لسيارة العروس بينما تعرضت العروس والفتاتان اللتان كانتا برفقتها إلى جروح بليغة نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى باتنة الجامعي كما تسبب اصطدام السيارة الثانية والثالثة بالموكب في إصابة 08 جرحى بجروح ليست خطيرة وقد تلقى هؤلاء العلاج الأولى وعاودوا المستشفى بعد ساعات من العلاج.هذا وقد أعلنت وحدات الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني والسلطات المحلية حالة استنفار قصوى وتسخير كل الإمكانيات لإسعاف المصابين ونقلهما إلى أكبر المستشفيات المختصة منها مستشفى باتنة الجامعي وإلى حد كتابة هذه الأسطر منتصف نهار أمس الجمعة لا يزال الجرحى يتلقون العلاج المكثف وهو ما يثبت أن الأخبار التي راجت عن مقتل عدد أكبر مجرد إشاعات نتيجة لهول وبشاعة الحادث. والحصيلة الرسمية للحادث المأساوي إلى غاية منتصف أمس الجمعة هي قتيلان وأزيد من 10 جرحى والقائمة الاسمية للضحايا هي كالآتي: القتلى 01-فروج بلقاسم 72 سنة – والد العريس 02-بركاتي لزهر 36 سنة سائق سيارة العروس الجرحى 02- لعور آية 22 سنة مرافقة العروس حولت إلى مستشفى باتنة الجامعي 03- عيساوي نادية 20 سنة مرافقة العروس حولت إلى مستشفى باتنة الجامعي 04- شيحاوي حمة 56 سنة والد العروس 05- عيدودي مفدي 23 سنة أمّا باقي الجرحى فقد غادروا المستشفى بعد علاج أولي ، هذا وقد علمت آخر ساعة أن سائق الشاحنة قد تم القبض عليه برفقة صديقه من طرف مصالح الدرك وهذا بعد أن حاولا الفرار بعد الحادث حسب شهود عيان ولا يزال التحقيق جاريا لدى مصالح الدرك بشأن هذا الحادث الذي أصبح يؤكد مدى خطورة المهربين على حياة مستعملي الطرق في ولايتي خنشلةوتبسة.