لم تصدر مصالح ولاية سكيكدة أي بيان بخصوص اللقاء الذي جمع والي الولاية و ممثلي المحتجين،لكن مصادر من السكان صرحت لجريدة"آخر ساعة"أن52عائلة من سكان لاڨار شرعت في دفع المستحقات المالية،مع تلقي وعود بترحيل باقي العائلات في باقي الأحياء القصديرية في مدة شهر،ليبقى أصحاب ملفات 2018و2019يتأرجحون بسبب رفض الوالي ترحيلهم لحداثة ملفاتهم وسط تضامن كبير معهم من طرف باقي السكان الذين طالبوا بترحيلهم جميعا دون استثناء كون المقصيين من أبنائهم ووضعوا ملفات متأخرة بسبب زواجهم حديثا. و كان سكان حي لاڨار بوسط سكيكدة،قد قاموا بغلق عاصمة الولاية سكيكدة يومين متتالين فتعالت ألسنة اللهب و الدخان المنبعثان من العجلات المحروقة و جدوع الأشجار،و تعالى معه صوت الغضب منطرف المواطنين الرافضين لهذا النوع من الإحتجاج الذي عطل مصالحهم. فسكان الأكواخ القصديرية بحي لاڨار الواقع بالقرب من محطة نقل المسافرين "محمد بوضياف"وسط مدينة سكيكدة ،أغلقوا المحطة البرية لنقل المسافرين في وجه أصحاب وسائل النقل و المسافرين، في تعبير عن غضب كبير لعدم وضوح الرؤية بخصوص عملية ترحليهم إلى سكنات جديدة، باعتبار أنهم كانوا قد وعدوا في وقت سابق يمتد لسنوات بترحليهم و هم الذين يقطنون في سكنات هشة عبارة عن أكواخ قصديرية يعود تاريخ إنجاز عدد منها إلى الحقبة الاستعمارية، و تزامن الاحتجاج مع الدخول الاجتماعي،ما جعل سكان مدينة سكيكدة يعيشون أزمة حقيقية من خلال الاختناق المروري الكبير، سيما و أن حركة السير قد ازدادت عن الأيام الماضية بسبب تنقل التلاميذ رفقة اوليائهم إلى المؤسسات التربوية للالتحاق بمقاعد الدراسة،وكذا طلبة الجامعة، و العمال و الموظفين و المتنقلين لقضاء حاجياتهم و الذاهبين عند الأطباء و مختلف الادارات العمومية بوسط المدينة.و منع المحتجون كل الحافلات من الدخول إلى المحطة ورشقوها بالحجارة قبل أن يقوموا بوضع جدوع الأشجار عند مدخل المحطة،ما جعل الحافلات العاملة على خط مدينة سكيكدة و باقي البلديات و سكيكدة و الولايات الأخرى تتوقف على الطرقات بطريقة عشوائية و تنزل المسافرين مما خلق فوضى مرورية عارمة،أدت إلى ظهور موجة غضب وسط مواطني الولاية و المسافرين بسبب تعطل مصالحهم و هم غير معنيين بالمشكلة،و استغربوا صمت السلطات ازاء غلق المرافق و المنشآت و الطرقات لساعات طويلة دون تدخل ما أدى الى ظهور موجة غضب معادية تطالب بحق المواطن في التنقل دون تعطيل مصالحه و دفعه للمشي مسافات طويلة من اجل ركوب الحافلة التي هرب بها سائقها خوفا من تحطيمها من طرف المحتجين الغاضبين،كما عاش وسط مدينة سكيكدة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء أحداثا مرعبة خاصة الطريق الرابط بين حي الممرات و بوعباز مرورا بمقر كل من المجلس القضائي و ولاية سكيكدة، حيث قام العشرات من المحتجين المطالبين بالسكن القاطنين بأحياء كل من الواهم مصابح عمار الشهير ب " لاغار" ، حسين لوزاط الشهير ب " جبانة فرانسيس" و بوعباز القديم برشق قوات مكافحة الشغب المرابطين بالمكان بالحجارة، في عملية كر و فر استمرت إلى ما بعد منتصف الليل، وهي العملية التي شاركت فيها النساء، حيث عمد المحتجون إلى تغطية وجوههم بمختلف أنواع الاقمشة من أجل عدم التعرف عليهم، و بالتزامن مع ذلك قاموا بإضرام النار في كل شيء كان موجودا أمامهم من قمامة، أغصان أشجار و وصل الحد بهم إلى حد احراق أشجار النخيل التزينية المصطفة على طول الطريق المحاذي للمحطة و التي يعود تاريخ غرسها للحقبة الاستعمارية، حالة الشغب و الانفلات الأمني التي دخلت فيها مدينة سكيكدة نتج عنها حسب مصادر لجريدة اخر ساعة إلى حد إصابة عدد من عناصر الأمن بجروح بسبب رشقهم بالححارة، في حين أصبحت المدينة و أشجار نخليها لازالت مشتعلة النيران بها و السواد يغطيها إلى جانب الحجارة المنتشرة في كل مكان بالإضافة للقمامة التي تم استعمالها كحواجز أغلقت من خلالها الطريق عبر عدة مسارات